fbpx

مسؤولة أوروبية: ليبيا ليست آمنة للاجئين

أكدت ناطقة باسم المفوضية الأوروبية أن ليبيا ليست مكاناً آمناً لاستقبال المهاجريين غير الشرعيين؛ الذين يتم إنقاذهم في مياه البحر المتوسط، نافية بذلك ما تردد مؤخراً عن وصف ليبيا بـ”المرفأ الآمن” لإعادة اللاجئين الساعين للوصول إلى الشاطئ الأوروبي من المتوسط.

وبينت الناطقة “مينا أندرييفا” أن الاتفاقية التي عقدتها سلطات حكومة الوفاق التابعة للإخوان المسلمين في ليبيا مع السلطات المالطية، تقضي بأن تعترض قوات خفر السواحل التابعة لحكومة الوفاق قوارب اللاجئين أثناء تواجداه في المياه الإقليمية الليبية، وليس إعادة اللاجئين إلى ليبيا.

إلى جانب ذلك، أشارت الناطقة الرسمية إلى أن المفوضية لا تمتلك أي تفاصيل أخرى حول الاتفاقية المذكورة، مضيفةً: “لايمكنني التعليق على شيء لم يتم تأكيده”.

تزامناً، كشف عضو مجلس النواب من حزب اليسار الإيطالي “نيكولا فراتوياني” عن توقيع حكومة مالطا لاتفاق سري مع حكومة الوفاق الليبية، واصفاً ذلك الاتفاق بالمنافي لكل قواعد القانون الدولي، على اعتبار أنه يعرض حياة مئات البشر للخطر أثناء توجههم إلى أوروبا.

وأضاف “فراتوياني”: “الهدف الوحيد عدم التعرض للمشكلات حتى لو كانت حياة البشر معرضة للخطر إوضفاء الطابع الرسمي على الرفض وهو أمر غير قانوني يعد ظل ثقيل على الحكومة المالطية”.

وكانت تصريحات عدد من المسؤولين الأوروبيين برغبتهم بتجديد الاتفاق الموقع مع المجلس الرئاسي الليبي آنذاك عام 2017، قد أثارت مخاوف لدى الليبيين من تخويل بلادهم إلى مركز فرز وتوزيع للاجئين غير الشرعيين، إلى جانب وجود مخاوف من توطنين اللاجئين على الأراضي الليبية.

كما كانت الأمم المتحدة قد نددت في وقت سابق من العام الحالي بالظروف التي وصفتها بـ”المروعة” في مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا، وذلك مع وفاة عشرات منهم جراء إصابتهم بالسلّ ومعاناة مئات من الجوع بسبب قلة حصص الطعام.

ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين “روبرت كولفيل” قوله: “نشعر بقلق بالغ حيال الظروف المروعة التي يحتجز فيها المهاجرون واللاجئون في ليبيا”، موضحاً أنّ الأمم المتحدة زارت أخيرا مركز احتجاز الزنتان الذي يضم 654 لاجئا ومهاجرا.

وقال لمسؤول الأممي إنّ الأوضاع فيه “ترقى إلى معاملة غير إنسانية ومهينة أو عقاب وقد ترقى أيضا إلى التعذيب”. وتابع “وجدنا أنهم يعانون من سوء حاد في التغذية ونقص في المياه ومحتجزين في مراكز مكتظة تفوح فيها روائح القمامة ومياه المراحيض”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى