سليماني يشارك في مباحثات تشكيل الحكومة العراقية
وبينت المصادر أن القياديين توجها مباشرة العاصمة العراقية بغداد، بعد ساعات من تقديم رئيس الحكومة “عادل عبد المهدي” لاستقالته، مشيرةً إلى أن المسؤولين يحاولان الدفع باتجاه تشكيل حكومة أكثر قرباً لإيران من سابقتها، خاص مع استمرار المظاهرات الشعبية المطالبة بحكومة وطنية من التكنوقراط، غير خاضعة لميليشيات إيران وتوجيهات الملالي.
إلى جانب ذلك، أكدت المصادر أن وجود مسؤول عن ميليشيات حزب الله اللبناني، يهدف إلى محاولة إيجاد تشكيلة حكومية تضم خليطاً من السنة والشيعة، موالية لإيران في الوقت ذاته، في سعيٍ لإخفاء الصبغة الطائفية عن النظام والحكومة العراقيين، في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بإلغاء مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية المفروضة في العراق منذ عام 2003.
ويأتي ذلك في وقت عقد فيه مجلس الأمن الدولي أمس – الثلاثاء، اجتماعاً لبحث التطورات في العراق، بعد ارتفاع عدد القتلى في صفوف المتظاهرين برصاص قوات الأمن، والذين وصل عددهم بحسب آخر إحصائية إلى 400 قتيل.
من جهتها، دعت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة “كيلي كرافت”، إلى احترام سيادة العراق وعدم تدخل دول الجواز في شؤونه الداخلية، في إشارة إلى الدور الإيراني المتعاظم هناك عبر سلاح الميليشيات، مضيفةً: “تسمع صرخات الأمل التي يطلقها العراقيون في تظاهراتهم وتؤيد بقوة الشعب العراقي في سعيه لبناء بلد مزدهر لكل مواطن”.
كما دعت المندوبة الأمريكية إلى ضرورة تبني مطالب المتظاهرين الأساسية، وعلى رأسها الإصلاحات السياسية والانتخابية، وتعزيز الحكم الرشيد، ومواجهة الفساد، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وكانت ممثلة الأمم المتحدة في العراق، “جنين هينيس بلاسخارت” قد رفضت خلال اجتماع مجلس الأمن أي مبررات لقتل المتظاهرين العراقيين خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع.
وأشارت “بلاسخارت” إلى أن المتظاهرين خرجوا بشكل سلمي ليعبروا عن مطالبهم بالتغيير وتحسين الأوضاع المعيشية، مؤكدة في الوقت ذاته، أن عمليات الاعتقال والتهديد بحق المتظاهرين لا تزال مستمرة حتى الآن.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
