fbpx

تحدي إثيوبي قد يشعل المواجهة مع مصر والسودان

مرصد مينا – إثيوبيا

أكد مجلس الأمن الوطني في إثيوبيا السبت، أن عمليات ملء سد النهضة الإثيوبي في مرحلتها الثانية ستتم في موعدها المحدد، لافتاً إلى أن ما وصفه بـ “تهديدات القوى الداخلية والخارجية لاستقرار إثيوبيا” لن يحول دون المضي في ملء السد وإجراء الانتخابات المحلية المقبلة.

كما اعتبر المجلس المخططات التي تقوم بها مجموعة من القوى تهدف لتدمير البلاد من خلال دعم المجموعات المناوئة للسلام، على حد قوله، مبدياً ثقته بانتصار الحكومة الإثيوبية على تلك المخططات على الرغم من أنها  ستدخل البلاد في تحديات كبيرة.

في ذات السياق، أشار المجلس إلى أن قوى “لم يسمها”، تعمل لإغراق إثيوبيا في صراعات مسلحة وفوضى، موضحاً في بيان له أن الحكومة ستتخذ إجراءات تصحيحية ضد القوى الداخلية الموجودة في كل مكان وداخل الحكومة تنفذ مخططات الخارج.

يشار إلى أن مصادر حقوقية إثيوبية أعلنت قبل أيام عن وقوع صدامات مسلحة في مقاطعة سيدال ووريدو بمنطقة كاماشي التابعة لإقليم بني شنقول، بالقرب من سد النهضة، مشيرة إلى أن ميليشيات مسلحة سيطرت على كامل منطقة الصدامات تقريباً، وأن الحكومة الإثيوبية فقدت السيطرة على المنطقة.

تعليقاً على بيان المجلس، اعتبر المحلل السياسي، “عمر عبد الدايم” أن البيان بمثابة تحد لكل من مصر والسودان، اللتان تعتبران أشد المعارضين لإنشاء السد والمتضررين منه، لافتاً إلى ان تلك اللغة المستخدمة من الجانب الإثيوبي ستكون كفيلة في إشعال المواجهات بين الأطرفين ونقلها إلى مستوى متقدم من الصراع.

ولفت “عبد الدايم” إلى أن القاهرة والخرطوم ينظران إلى قضية السد كتهديد قومي وأمني لهما، ما يعني أنهما لن يقبلا بتلك اللهجة الإثيوبية وقد يردان عليها بتصعيد أكبر ضد إثيوبيا، لا سيما في حال وصلت الطراف المعنية إلى قناعة بأن المفاوضات حول السد ستكون عقيمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى