fbpx

مرعب أوروبا: ترامب يهدد بإطلاق سراح داعش

شبح داعش الذي لايغيب، أشبه بفزاعة تلّوح بها اليد الطولى في هذا العالم لتخيف من تريد بالوقت الذي تريد، هناك من يقول أن هذه اليد الممدودة هي التي صنعت فزاعة داعش من قش ضعيف أدخلته مصانعها حتى بدا وكأنه عصيان غليظة ضخمة، وأبقت على كل خيوط اللعبة بيدها، لتبدأ بها دورة جديدة متى شاءت.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب، طالب أمس الخميس 1 آب الحالي، الدول الأوروبية استقبال مواطنيها الذين ذهبوا للقتال في صفوف تنظيم “داعش” في سوريا، أو مواجهة فرص إطلاق سراح هؤلاء المقاتلين المقبوض عليهم وعودتهم إلى أوروبا، وقال ترامب للصحافيين خارج البيت الأبيض: ” لدينا آلاف من مقاتلي تنظيم داعش نريد من أوروبا أن تأخذهم، ودعونا نرى إذا فعلت ذلك، وإذا لم تفعل، عندئذ سوف نضطر على الأرجح إلى إطلاق سراحهم كى يتجهوا نحو أوروبا”.

وتحتجز قوات سورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد في سورية والمدعومة من الولايات المتحدة هؤلاء السجناء، فيما تمول الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول المشاركة في التحالف الدولي لقتال التنظيم المتطرف، مخيمات “داعش” في الشمال السوري، وتدير هذه المخيمات قوات سوريا الديمقراطية المعروفة بـ “قسد”.

وفي الثالث من حزيران الماضي، غادرت 800 امرأة وطفل المخيم الأشهر للدواعش مخيم “الهول” الواقع تحت سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا، ويؤوي عشرات آلاف النازحين وبينهم عائلات عناصر في تنظيم داعش.

عملية الإخلاء هذهـ تمت بالتنسيق بين الإدارة الذاتية الكردية وشيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة، وتوجه المغادرون إلى منازلهم في منطقتي الرقة والطبقة في شمال البلاد، عبر 17 حافلة تولت أمر نقلهم.
وجرت العملية “بكفالة شيوخ ووجهاء العشائر” في المنطقة، كما أعلنت حينها إدارة المخيم الكردية، وبيّنت الإدارة بأن دفعات جديدة ستخرج من المخيم “والبعض ممن تأثروا بفكر داعش ستتم مراقبتهم ودمجهم في المجتمع للعودة إلى حياتهم الطبيعية”.

ويقول الباحث المتخصص في شؤون التنظيمات المسلحة “تور هامينغ” من معهد الجامعة الأوروبية ومقره إيطاليا:” يشكل تنظيم الدولة الإسلامية تهديداً مستمراً. تراجعت الهجمات لكنه لا يزال قادراً على شنها بانتظام كل أسبوع” ولا يرتبط خطر التنظيم بقدرته على شن هجمات دامية فحسب، بل يشكل الآلاف من مقاتليه الذين اعتقلتهم قوات سوريا الديموقراطية على مدى سنوات من سوريين وعراقيين وأجانب من عشرات الدول، تحدياً كبيراً.

ويقبع هؤلاء حالياً في سجون الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا وشمال شرقها، ولا يكف الأكراد عن مطالبة الدول الغربية وخصوصاً دول التحالف، بتحمل مسؤولياتها واستعادة مواطنيها لمحاكمتهم على أراضيها. ومع تردد غالبية الدول، طالبوا بإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمتهم في سوريا.

وتؤوي مخيمات شمال شرق سوريا 12 ألف أجنبي، هم 4000 امرأة و8000 طفل من عائلات الجهاديين الأجانب، يقيمون في أقسام مخصصة لهم وتخضع لمراقبة أمنية مشددة. ولا يشمل هذا العدد العراقيين.
وشهد المخيم مؤخراً حالات قتل عديدة بين النساء “الداعشيات” السبب في بعضها هو التهم اللواتي توجهه لبعضهن بالردة، من قبل رفيقاتهن اللواتي لا يتركن عدسة كميرا دون أن يؤكدن ولاءهن للتنظيم ولزعيمه، كما رُفعت راية التنظيم السوداء في المخيم ليلاً حيث يوثق شريط فديو بث من داخل المخيم ذلك.

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى