ترامب يروي التفاصيل الأخيرة لسليماني

على الرغم من مرور ما يزيد عن أسبوعين، على عملية اغتيال قائد فيلق القدس السابق، العميد “قاسم سليماني”، إلا أن تفاصيل العملية لا تزال تتكشف شيئاً فشيئًا، لا سيما من قبل الولايات المتحدة، التي قامت بتنفيذ العملية.

التفاصيل الجديدة، طرحها الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، والتي كشف فيها، ما حدث خلال الدقيقة الأخيرة من حياة “سليماني”، والقيادي الميليشيوي العراقي، “أبو مهدي المهندس”، الذي كان برفقته، لحظة تنفيذ عملية الاغتيال.

وأشار “ترامب” إلى أنه سمع الكثير من الأشياء السيئة، التي قالها “سليماني”، بأيران ستهاجم الولايات المتحدة، وتقتل الأمريكيين، واصفاً الجنرال الإيراني، بالإرهابي، مشيراً إلى أنه سأل أحد المسوؤلين العسكريين الذين كانوا يتابعون معه العملية على الهواء مباشرة، “كم علينا أن نستمع لهذا الهراء؟.

وبعدها سمع الرئيس الأمريكي من المسؤول العسكري، عبارة أنهما معاً في السيارة المصفحة، في إشارة إلى “سليماني” و”المهندس”، ثم أردف المسؤول: “بقي أمامهما دقيقتان و11 ثانية، حتى يصلا إلى مكان التنفيذ”.

إلى جانب ذلك، أوضح “ترامب” أنه بعد ذلك بوقت قصير، بدأ بسماع عد عكسي، 30 ثانية، 10 ثوان، ليتبع ذلك بصوت انفجارٍ كبير، وهو ما الانفجار الذي قضى فيها الرجالان نحبهما، برفقة عدد من الضباط الإيرانيين، المرافقين لـ “سليماني”، بالقرب من مطار بغداد الدولي.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت فجر الثالث من كانون الثاني الحالي، مسؤوليتها عن تصفية الجنرال الإيراني، في عملية ناجحة، تمت عبر طيارة درون، مسيرة دون طيار، مشيرةً إلى أنها طوت بذلك صفحة أحد أقوى جنرالات إيران، وأقربهم للمرشد، وهو ما ردت عليها إيران، بإطلاق عدة صواريخ استهدفت قواعد امريكية في العراق، إلا أنها لم تؤدِّ إلى إصابة أو مقتل أياً من الجنود الأمريكيين، لتبقى حصيلة الرد الإيراني، مرتبطة بضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة، التي أصابتها صواريخ الحرس الثوري الإيراني، بالقرب من مطار “خميني” الدولي، بالتزامن مع ردها على مقتل “سليماني”، لتخلف وراءها 176 ضحية معظمهم من الإيرانيين.