fbpx

خلافات دولية حول "نبع السلام".. ومخاوف من عودة "داعش"

اتهمت بريطانيا وفرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، بالمساهمة في عودة داعش بسبب سحب الأولى 1000 جندي بشكل أحادي الجانب شمال سوريا، وشن الثانية لعملية عسكرية في ذات المنطقة، وصفتها بريطانية بـ “الطائشة”.

وتعتبر لندن وباريس، أن واشنطن وأنقرة، أضاعتا مكاسب خمس سنوات من قتال تنظيم الدولة “داعش”، وبدأت بريطانيا وفرنسا بوضع خطط إجرائية للتعامل مع هروب عناصر من تنظيم الدولة “داعش” من سجونهم التي كانت تشرف عليها الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا.

وقال رئيس وزراء فرنسا “إدوار فيليب” في جلسة أمام البرلمان، يوم الثلاثاء: “هذه القرارات تلقي بظلال من الشك على خمسة أعوام من جهد التحالف، هذا التدخل مدمر لأمننا الجماعي بجانب العودة المحتومة للدولة الإسلامية في شمال سوريا، وربما في شمال غرب العراق أيضاً”.

وتصر فرنسا على عدم رغبتها في استعادة “مواطنيها” الذين انضموا إلى تنظيم الدولة “داعش” كما تعمل على التوصل إلى اتفاق مع الحكومة العراقية من أجل استقبالهم في سجونها ومحاكمتهم لديها، على الرغم من تجديد الولايات المتحدة الأمريكية لطلبها من الدول الأوروبية في استعادة مواطنيها “الدواعش”.

وفي حديثه أمس الثلاثاء، أمام البرلمان أيضاً أوضح وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لو دريان”، إنه سيجري محادثات قريبة مع زعماء عراقيين وأكراد لمناقشة كيفية تأمين آلاف من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الأجانب المحتجزين في مخيمات وسجون قسد في شمال سوريا.

وقال “لو دريان”: “يمكنهم -أي مقاتلو الدولة الإسلامية- التحرك بسرعة إذا لم تكن على تلك المخيمات حراسة كافية” وتابع: “سأجتمع قريباً جداً مع زعماء عراقيين ومنهم أكراد لضمان هذه الضرورة الملحة”.

وفي ذات الملف الذي يقلق إلى جانب فرنسا بريطانيا، أدلى وزير الخارجية في المملكة المتحدة “دومينيك راب” بتصريحات أمام برلمان بلاده وصف فيها العملية العسكرية التركية “نبع السلام” في شمال سوريا بأنها “طائشة وذات نتائج عكسية”.

وأعلن “راب” أن بلاده لا تريد أن ترى المقاتلين الأجانب وقد عادوا إلى المملكة المتحدة، قاصداً الرعايا البريطانيين المنضمين لتنظيم الدولة “داعش” وهذا ما يتوافق مع الموقف السياسي الفرنسي.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى