fbpx

ولادت عراقية مشوهة قرب قاعد أمريكية

سجلت المشافي العراقية في السنوات القليلة السابقة حالات ولادة مشوهة لأطفال عراقيين، ولدوا بتشوهات خلقية جميعهم، كانوا على مقربة من القواعد العسكرية الأمريكية في البلاد، الأمر الذي دفع الكثير من الصحف العالمية والمحلية لمتابعة الموضوع.

فقد تحدث الكاتب “مورتيزا حسين” في مجلة “ذا إنترسبت”، عن تقرير طبي صادر عن فريق من الباحثين الطبيين المستقلين قد أكد على الشذوذات الخلقية المسجلة لدى الأطفال العراقيين المولودين بالقرب من قاعدة “طليل” الجوية بشكل خاص، وهي قاعدة يديرها التحالف العسكري الأجنبي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقاً للدراسة، فإن الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية حادة- بما في ذلك المشاكل العصبية وأمراض القلب الخلقية والأطراف المشلولة أو المفقودة- لديهم مستويات مرتفعة مقابلة من مركب مشع يعرف باسم الثوريوم في أجسامهم.
ونقل التقرير عن “موزجان سافابياسافاني” وهو أحد الباحثين البارزين في الدراسة، أن العينات تشير كلها إلى نفس الاتجاه: مستويات أعلى من الثوريوم، وأضاف أن هذه النتائج تساهم في مجموعة متزايدة من الأدلة حول الآثار الصحية الخطيرة طويلة المدى للعمليات العسكرية الأمريكية على المدنيين العراقيين.
وقال “افابياسافاني”: “كلما اقتربت من العيش بجوار قاعدة عسكرية أمريكية، كلما ارتفع الثوريوم في جسمك وزاد احتمال تعرضك لتشوهات خلقية خطيرة وتشوهات”.
والثوريوم معدن له نشاط إشعاعي يستخدم في المفاعلات النووية الحديثة، وهو غني بمادة الرصاص، ويصدر الثوريوم أشعة ألفا الخطيرة، يعتمد مقدار الضرر الذي تسببه أشعة ألفا للإنسان على كيفية تعرضه لهذه الإشعاعات.
فإذا كان التعرض خارجياً فإن أشعة ألفا لا تمتلك الطاقة الكافية لاختراق الجلد البشري، ويعود ذلك إلى ثقل الجسيمات المكونة لهذه الموجات، حيث تفقد طاقتها بمجرد خروجها من العنصر المشع، وبذلك لا يتم النظر إليها على أنها مصدر خطر إذا كانت خارج جسم الإنسان.
أما إذا تم استنشاق بواعث ألفا أو ابتلاعها أو دخولها إلى الجسم من خلال جرح ما، فإنها تكون مؤذية جداً وتؤدي إلى تلف الأنسجة الحية الحساسة داخل الجسم، فعند مرور جسيمات ألفا في المادة تُحدِث تأيناً لذراتها وتطلق كل طاقتها في خلايا قليلة، وهذا يؤدي إلى الضرر الشديد للخلايا والحمض النووي DNA مع مرور الوقت.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي 

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى