fbpx
أخر الأخبار

هل تقطع أوروبا “شعرة معاوية” مع تركيا؟

مرصد مينا

قمة أوروبية مرتقبة، تعقد على مدار يومين، تشير المعطيات الأولية إلى أنها سترسم طبيعة العلاقة الأوروبية التركية التي شهدت توترا حادا خلال الفترة الماضية على خلفية أزمة شرق المتوسط.

وفي هذا السياق كشفت وسائل إعلام يونانية، اليوم الخميس، أن أثينا مازالت مصرّة على بيان ختامي للقمة الأوروبية أكثر تشددا مع تركيا، مشيرة الى أن أنقرة لن تغير ممارساتها في المنطقة دون ضغط أوروبي..

رئيس الوزراء اليوناني “كيرياكوس ميتسوتاكيس”، أكد أمس الأربعاء، خلال مشاركته في اجتماع لقيادة الحزب الشعبي الأوروبي المنعقد عشية قمة الاتحاد الأوروبي التي ستبحث اليوم الخميس، فرض عقوبات على تركيا، أكد أن بلاده لا تنتظر من أنقرة تغيير سلوكها من تلقاء نفسها، مشدداً على أن ذلك سيتم بعد الضغط عليها.

“ميتسوتاكيس” لفت إلى أن أنقرة رفضت اقتراحا اوروبيا يدعوها للتمسك بالأجندة الإيجابية، عندما اختارت نهج الخطوات الأحادية في شرق المتوسط، الأمر الذي لن يبقى بدون عواقب عليها، بحسب تعبيره.

الوزير اليوناني عبر عن ثقته بأن تركيا لن تغير ممارساتها في المنطقة دون ضغط الاتحاد الأوروبي عليها،  كما أشار إلى أن الحوار ممكن بعد تغيير السلوك.

ويعقد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة، لقاء قمة أوروبية، حيث سيناقشون مستقبل العلاقات مع تركيا وقضية فرض عقوبات عليها بسبب نشاطها المثير للجدل في التنقيب عن النفط والغاز في منطقة شرق البحر المتوسط.

دبلوماسي أوروبي، أكد اليوم الخميس، أن الرغبة بالحوار مع تركيا لا تعني غض النظر عن الاستفزازات، مشيرا الى أن سلوك أنقرة عزز وحدة الاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أن الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، كان استبق أمس الأربعاء، العقوبات الأوروبية المرتقبة بالتقليل من شأنها، معتبراً أن لبلاده حقوق شرق المتوسط وأنها ستدافع عنها، لكنه رغم ذلك، أبدى استعداده للحوار.

في السياق، دعا مستشار الرئيس التركي “رجب أردوغان”، الأوربيين الى اتخاذ قرار ينصف بلاده مشيرا الى خشيته من أن تؤدي العقوبات الأوربية الى نتائج عكسية.

كما قال مستشار الرئيس التركي إن بلاده لا تريد أي مواجهة عسكرية مع أي بلد في شرق المتوسط.

الجدير بالذكر أن تحركات أنقرة للتنقيب عن الغاز شرق البحر المتوسط، كانت أثارت انتقادات كبيرة من اليونان وقبرص، كما  تشهد العلاقات الأوربية التركية توترا يزداد منذ أسابيع، و وصل التوتر إلى حد تبادل الاتهامات والتهديدات والإهانات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى