fbpx

الرهان على إخراج بشار من الحضن الإيراني

سبق وفرض الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، على سعد الحريري مصالحة بشار الأسد، بل والنوم في فراشه.. حدث هذا يوم كان الملك بمثابة الأب الروحي لسعد الحريري، فيما كان يُصدّق أن بشار الأسد رئيس دولة.
يومها راهن الملك على استعادة بشار الأسد إلى المجموعة العربية وعلى إخراجه من الارتباط بالإيرانيين، ولم يطل الوقت حتى أدرك أمرين اثنين:
ـ أوّلهما أن بشار الأسد يكذب، وقالها الملك قبل رحيله.. قالها لبشار الأسد وليس في جلسة خاصة.
ثانيهما أن بشار الأسد لن يخرج من الحضن الإيراني.
وكان السؤال على الدوام، يحمل شقين:
ـ في شقه الأول : هل بوسع بشار الأسد أن لايكذب؟ وفي شقه الثاني كيف له أن يخرج من الحضن الإيراني؟

الذين يعرفون بشار الأسد، خصوصاً من اللبنانيين، يعرفون أنه يكذب حين لايضطر إلى الكذب على العكس من أبيه الذي يكذب إذا كان مضطراً، أما عن انتشاله من حضن إيران فتلك من المصاعب الكبرى وقد ورث عن أبيه مباركة الخمينية، دون أن يعاصر آية الله الخميني، فهو ونظامه ليس سوى امتدادًا لها، وكل يوم تبرهن الأيام على هذه الحقيقة حتى باتت أسواق الشام وحلب وجزء كبير من الجزيرة العربية مشاعاً للإيرانيين الشيعة وقد تمددوا في المناطق السنيّة، فما لم يدمّروه احتلوه.
تحت وطأة الوهم نفسه، يعاد اليوم تأهيل بشار الأسد، فالخطوط تُفتَح له لاعادته إلى الجامعة العربية، وليس بعيداً ذلك اليوم الذي نراه بخطب محاضراً في قمة عربية ما، وهو يعرّف المعرّف منتشياً بلغته الثرثارة التي لاتقول شيئاً حتى ولو أطالت كلامها.
بشار الأسد من حصة إيران، وليس من معجزة بوسعها إخراجه من الحضن الإيراني، وإذا مافعل أو حاول فسيكون قد اختار لنفسه المقلصة.
بشار الأسد يخرج من الحضن الإيراني حين يتساقط ملالي طهران فلا يبقى لهم حضناً.
ولعلّ ذلك اليوم ليس ببعيد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى