fbpx

 الجيش التركي يعذّب صحافي سوري ويجبره على تحية العلم بطريقة مذلة

عذّب عناصر من الجيش التركي صحافيا سوريا وأجبروه على تحية العلم التركي في الأراضي السورية، وسط سيل من السباب والشتائهم والضرب المبرح، أثناء محاولته الخروج من ادلب عبر المناطق الحدودية بطريقة غير شرعية.

وبرر الصحافي السوري يعرب الدالي لمرصد مينا، محاولة دخوله الأراضي التركية بطريقة غير نظامية، الى استكمال ملفات له عند السفارة الفرنسية وقال “فشل كل محاولاتي للدخول إلى الأراضي التركية بطريقة شرعية، من خلال التواصل مع الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة واتحاد الاعلاميين، إضطررت للدخول عبر طرق التهريب، وذلك لحضور موعد رسمي عند السفارة الفرنسية بالعاصمة التركية أنقرة” وتابع المتحدث “هناك ألقى الجيش التركي القبض علي، بالإضافة لشبان آخرين كانوا برفقتي، تم ترحيلهم في وقت سابق وحاولوا الدخول مجدداً إلى تركيا”

وأضاف الدالي،” اصطحبونا بعدها إلى إحدى المخافر الحدودية تحت وابلٍ من الضرب والسب والشتم، وأجبرونا على القيام بأعمال الحفريات ثم سقاية الأشجار المحيطة بالمخفر، وعندما أخبرتهم أنني صحفي، ظنناً مني أن يقدروا ذلك، فقدوا أعصابهم حيث تركوا من معي وإنهالوا علي بالضرب المبرح.

وتابع المتحدث قوله ” أجبروني بعدها أن أحيّ العلم التركي، مع الضرب والتصوير على جوالاتهم الشخصية، ثم سخروا مني بإعطائي جوالاتهم المحمولة لكي أصور كوني صحفي وهم يضحكون، وعندما بدأت الدماء تسيل من فمي أشار أحدهم إلى البقية، بالكف عن ضربي على الوجه، مشيراً لهم الى أجزاء اخرى من جسدي من الرقبة وحتى الأرجل”.

وبحسب ما يقول الصحافي السوري فإن من الجنود الاتراك، من يتحدث اللغة العربية، حيث قال الأخير له ” تظاهر بالبكاء، هم يريدون منك أن تبكي”، إلا أنه رفض ذلك، متحدثا عن جهات مسلحة أخرى كانت قد اعتقله وطلبت منه ذات الطلب، قائلا لمرصد مينا “ان شعوري الممزوج بالغضب والقهر يمنعني من تنفيذ مطلبهم، وهو امر تكرر معي سابقا إبان اعتقالي من قبل جبهة النصرة او ما يعرف بهيئة تحرير الشام، في حمص، حينما كانوا يحاولون إهانتي بذات الطريقة ولنفس السبب”.

وأشار الدالي إلى بقائه نحو سبع ساعات متواصلة تحت التعذيب وصنوف الإهانة “من الساعة 7 مساءً حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، قضيتها بالحفر والسقاية والقتل والتعذيب”، مضيفاً، يوجد لديهم كلبة أجبروني على إحضار الجرو منها، وكلما إقتربت منها تقوم ملاحقتي وهم يضحكون، ثم وضعوا بعدها علامات، وأجلسوني بينها حيث أطلقوا النار عليها، وكأنهم يتدربون على إطلاق النار لتخويفي وسط تعالي صوت الضحكات المخزية”.

ونُقل الدالي فيما بعد إلى معبر باب السلامة الحدودي مع سوريا، حيث طلب مترجما لشرح ما تعرض له، “لكن الجنود الاتراك هناك لم يهتموا إطلاقاً، ولم يسمحوا لي بغسل الدماء من وجهي إلا بعدما كشفوا ان سببها ضرب عناصر الجيش التركي لي”.

كما تواصل السلطات التركية ترحيل اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى الأراضي السورية التي هربوا منها بسبب الموت والحرب، ووفقا للمرحّلين السوريين من تركيا، فإنه يتم احتجازهم قسريا، ومن ثم إجبارهم على توقيع الأوراق التي تقضي بعودتهم إلى مناطق، لاتزال تشهد معارك مثل محافظة إدلب.

وأطلقت السلطات التركية منذ أكثر من شهر حملات ترحيل للاجئين السوريين، سواء إلى الولايات التي تقدموا فيها بطلبات اللجوء أو حتى إلى الأراضي السورية، وأثار الأمر موجة انتقادات بسبب قسوتها وصيغتها الجبرية لا الطوعية; حيث تعرض السوريون المقيمون في تركيا في الشهور الاخيرة، للكثير من التنكيل واقتحام محالهم التجارية وكسرها، واعتبر أتراك بأن اللاجئين سبب من أسباب التراجع الاقتصادي الذي تشهده بلادهم، بحسب سكاي نيوز عربية، إذ تلقى ستة آلاف شخص أوامر بالترحيل وفقا للموقع الرسمي لمعبر باب الهوى الحدودي.

وأعطت ولاية إسطنبول مهلة حتى تاريخ 20 أغسطس القادم للأجانب من الجنسية السورية الذين يملكون هويات حماية مؤقتة في محافظات غير إسطنبول ويعيشون بها حتى يعودوا إلى محافظاتهم، أما الذين لا يعودون حتى نهاية المهلة المؤقتة سيتم ترحيلهم إلى المحافظات المسجلين فيها وفق تعليمات وزارة الداخلية.

ومع تزايد موجة الانتقادات للحكومة التركية بسبب عمليات الترحيل التي تستهدف اللاجئين السوريين، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفلة أشعلت غضب الناشطين، وأظهرت الصورة التي يتم تداولها في أوساط الناشطين السوريين، طفلة وهي تغالب الدموع قبل الصعود إلى حافلة الترحيل، والتقطت الصورة مطلع أغسطس الجاري قبل صعود مجموعة من السوريين إلى حافلة سوف تقلهم إلى إدلب من إسطنبول.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى