fbpx
أخر الأخبار

“لمرة واحدة”.. قرار عراقي جديد يزيد الشرائح الفقيرة

مرصد منيا – العراق

خفضت الحكومة العراقية، اليوم السبت، قيمة العملة الرسمية مقابل الدولار الأميركي في أول إجراء من هذا النوع منذ نصف عقد، وتزامن مع أزمة مالية خانقة تعصف بالبلاد نتيجة انهيار أسعار النفط، كما أعلنت بغداد العودة إلى اتفاق العام 2009 مع تركيا، وذلك بشأن الحصول تأشيرات الدخول بين البلدين في المطارات والمعابر الحدودية.

وقال بيان للبنك المركزي العراقي إن السعر الجديد للدينار مقابل الدولار الأميركي حدد بـ 1450 دينارا بدلا من السعر السابق البالغ 1190 دينارا عراقيا لكل دولار أميركي، فيما وعدت وزارة المالية بأن “قرار تعديل سعر الصرف سيكون لمرة واحدة فقط ولن يتكرر مستقبلا”، مشيرا إلى أن أن “الحكومة والبنك المركزي سيعملان على تثبيت السعر الجديد الذي ينسجم مع متطلبات الإصلاح”.

الحكومة وفي بيانها ذكرت أنها ستقوم بشكل فوري بدعم القطاعات المتضررة والشرائح الفقيرة عبر إجراءات تتضمن زيادة مخصصات الرعاية الاجتماعية في الموازنة العامة من أجل تعويض الارتفاع المحتمل في أسعار بعض السلع المستوردة.

وكانت الأسواق المحلية توجست منذ الأسبوع الماضي بتخفيض العملة بعد تسريب مفاجئ لمسودة موازنة 2021 التي تضمنت سعر الصرف الجديد، فيما ارتفع السعر غير الرسمي في مكاتب الصرافة في جميع أنحاء البلاد من حوالى 1240 دينارا عراقيا للدولار إلى 1300 دينار عراقي.

ومن المتوقع أن تنهي بغداد هذا العام المضطرب مع تقلص نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 11 في المئة وارتفاع معدل الفقر إلى 40 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 40 مليون نسمة.

وتأمل خطة الموازنة في تحقيق إيرادات غير نفطية بقيمة 18 تريليون في العام 2021 ، مقارنة بـ11 تريليونا في ميزانية 2019 . وتتوقع أن تصل الإيرادات النفطية إلى 73 تريليون أي أقل بـ20 تريليون من العام 2019.

ولم يقر العراق موازنة 2020 بسبب التوترات السياسية. ويرجع الانخفاض في أرباح النفط المتوقعة إلى توقعات ميزانية 2021 بأن العراق سيبيع كل برميل بسعر 42 دولارا، وهو أقل من أسعار سوق الخام الحالية وأقل بكثير من سعر 56 دولارا للبرميل في موازنة 2019.

من جانب آخر قال السفير العراقي في تركيا، “حسن الجنابي”، إن “من أهم مخرجات الاجتماعات مع الجانب التركي، هو قرار العودة إلى اتفاق العام 2009 القاضي بالحصول على تأشيرات الدخول في المطارات أو نقاط العبور الحدودية”.

وكان رئيس الوزراء العراقي قد وصل صباح الخميس الفائت إلى تركيا في زيارة رسمية، على رأس وفد رفيع، استمرت يوماً واحداً، تتناول العلاقات الثنائية وبحث عدد من القضايا والملفات.

إلى جانب ذلك، أكد المسؤول العراقي أنه “سيتم فتح أبواب البلدين مجددا أمام حركة المواطنين وإزالة الاختناقات والمصاعب التي حصلت مؤخرا وتسببت في عرقلة انسيابية الحركة”، موضحاً أن “هذا التطور يأتي بفضل الدعم السياسي اللامحدود الذي قدمته تركيا لحكومة الكاظمي”.

وتشهد العلاقات بين بغداد وانقرة العديد من الخلافات منها الهجمات التي يشنها الجانب التركي على الأراضي العراقية،

يذكر أن المسؤولين العراقيين والأتراك وقعوا نحو 40 اتفاقية في العام 2009 من ضمنها اتفاقية تفاهم حول نقل الغاز الطبيعي العراقي الى اوروبا عبر تركي، كما تضمنت الاتفاقيات التعاون في مجالات الامن والنقل والصحة والزراعة والتعليم والهندسة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى