fbpx

ألمانيا تغازل تونس

تسببت الدعوة المتأخرة بدعوة تونس إلى مؤتمر برلين حول الشأن الليبي، بغضب تونسي وامتعاض دبلوماسي واضح نتج عنه اعتذار تونس عن حضور المؤتمر، رغم اضطلاعها ودورها المهم في قضية دولة الجوار الليبية.

من جهتها أكدت الحكومة الألمانية أن لها علاقاتٍ جيدة مع تونس، ويأتي هذا الاعلان بعد أن عبر التونسيون عن استيائهم من تلقي دعوة متأخرة للغاية لمؤتمر برلين الذي عقد يوم الأحد حول ليبيا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت لوكالة الأنباء الألمانية DPA: “خلال عملية التحضير للمؤتمر، تم إرسال المزيد من الدعوات، وقد لا يتمكن المدعوون من قبول الدعوة. وقد تعاملنا مع تلميحات الحكومة التونسية حول عدم دعوتها لحضور المؤتمر، وأكملنا قائمة المدعوين بالتنسيق مع الأمم المتحدة”.

وأكد المسؤول الحكومي الألماني أن الواقعة لا تعني تدهور العلاقات الجيدة بين البلدين، حيث نوه بالعلاقة الجيدة بين برلين وتونس والدعم العملي الذي توليه ألمانيا لتونس في طريقها الديمقراطي.

وتعددت التساؤلات حول ما إذا كان التأخر في إصدار دعوة تونس للذهاب إلى برلين كان خطأً دبلوماسياً أو شيئاً متعمداً!.

والجدير ذكره أن تونس اعتذرت يوم السبت لعدم حضورها مؤتمر برلين بعد تلقيها الدعوة قبل يومين فقط من موعد انعقاده.

وقد أبدت تونس رسمياً استغرابها من اقصائها عن المؤتمر، وحملت التصريحات الرسمية تنديدا واضحا بالموقف الألماني والأمنية حيث أعلن السفير التونسي في ألمانيا في حوار لـ DW حينها:

“باستغراب كبير تلقينا البيان الذي صدر بشأن مؤتمر برلين المخصص للأزمة الليبية وعدم مشاركة تونس فيه. وقد فاجأنها هذا الأمر بشكل كبير لأن تونس هي أكبر بلد مهتم بالوضع في ليبيا وهي أكثر بلد متضرر مما يجري في هذا البلد الجار. لقد تلقينا الأمر باستغراب ودهشة كبيرة، وما أثار دهشتنا أكثر كونه يأتي من ألمانيا الشريك الذي تربطه بتونس علاقات جيدة وممتازة وقائمة على الثقة، وهي علاقات عريقة إذ كانت تونس سنة 1965 الدولة العربية الوحيدة التي لم تقطع علاقاتها بألمانيا(الغربية آنذاك).. ولذلك نستغرب اليوم أن تكون تونس البلد الوحيد الذي يتم إقصاؤه ومن طرف من؟ من طرف ألمانيا!”. 

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى