fbpx

أردوغان.. في اتصال هاتفي بين تبون وماكرون

مرصد مينا – الجزائر

كثف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في الفترة الأخيرة، اتصالاته بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وشكلت منطقة الساحل الصحراوي وليبيا موضوع المشاورات بين الرئيسين، بسبب تدهور الوضع الأمني في ليبيا واتساع رُقعة الصراع العسكري على المنطقة في ظل غياب إرادة دُولية فاعلية قادرة على إنهاء القتال ولم شمل الفرقاء الليبيين على طاولة الحوار.

وتناول الرئيسان عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون، في مُحادثة هاتفية جديدة، في الساعات الماضية، تُعدُ الثالثة من نوعها خلال الأسابيع الأخيرة، رؤيتهما لاستعادة زمام المبادرة في ليبيا.

وكشف بيان للرئاسة الجزائرية أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس فرنسا إيمانويل ماركرون “بحث فيه الطرفان الوضع السائد في المنطقة ولا سيما في ليبيا والساحل، واتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين كفاعلين أساسيين في المنطقة وإطلاق مبادرات جديدة من شأنها إعادة بعث الحلول السياسية بين الأشقاء الليبيين”.

وألمح بيان الرئاسة إلى وجود تقارب في المواقف بين الرئيسين حول الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل الصحراوي وليبيا، وقد ينجرُ عن هذا التقارب مبادرة جديدة لفرض الحل السياسي في ليبيا، وخروج القوات الأجنبية وعلى رأسها الجيش التركي الداعم لحكومة الوفاق.

وأظهر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في تصريح أدلى به لقناة “فرانس 24” الحُكومية، انزعاجه من الدور التركي في ليبيا، واتهمها ضمنيا بعد التقيد باتفاق مؤتمر “برلين” ومُحاولة إغراق ليبيا بكميات كبيرة من الأسلحة.

وقال الرئيس الجزائري إن “دولة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه في مُؤتمر برلين يمنعُ تدفق الأسلحة والمرتزقة، لكن هناك دولة أرسلت بعد شهر 3400 طن من الأسلحة إلى ليبيا”، في تلميح منه إلى تركيا.

وحذر تبون من “نقل السيناريو السوري إلى ليبيا”، وكشف بأنه أبلغ “المُشاركين في مُؤتمر برلين بأن السيناريو السوري قد انطلق في ليبيا”.

وتسعى الجزائر لحشد دُولي ضد التمدد التركي في المنطقة، وحط وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، مُنذُ يومين، بإيطاليا حيث تباحث رُفقة نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، الوضع في ليبيا وسبل المُساهمة في مُعالجة هذه الأزمة في ظل التدهور الخطير الذي يشهدُه الوضع الميداني وانعكاساته الوخيمة على جُهود التسوية وأمن دول الجوار. 

ودعا الوزيران، إلى ضرورة الاحترام التام والصارم لحظر توريد السلاح إلى ليبيا وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأهمية التواصل مع مختلف الأطراف المعنية من أجل المساهمة الفعالة في توفير الشروط الضرورية لتمكين الفرقاء الليبيين من الانخراط في مسار التسوية السياسية.

وأجمع مراقبون على أن المُقاربة الجزائرية تحتاجُ إلى دعم دُولي بالنظر إلى تعقيدات الملف الليبي بسبب تعدد الفاعلين في الأزمة.

واستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في يونيو/ حزيران الماضي، كل من رئيس حُكومة الوفاق الليبية فايز السراج ورئيس البرلمان عقيلة صالح، وجاءتا هاتان الزيارتان بعد أيام قليلة فقط من سيطرة القُوات المُوالية لحُكومة الوفاق وبدعم من أنقرة على الغرب الليبي وانسحاب الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر خارج العاصمة طرابلس.

ووعد الرئيس الجزائري، خلال استقباله رئيس البرلمان عقيلة صالح، بجمع الليبيين على طاولة الحوار وفق مقررات برلين، كما وعد بتوحيد الجهود مع دول الجوار على غرار مصر وتونس لحل الأزمة الليبية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى