fbpx

ضغوط خارجية على موريتانيا بسبب انتشار ظاهرة العبودية

مع تزايد الضغوط الخارجية على موريتانيا بسبب اتهامات بالتراخي في التصدي لظاهرة العبودية التي مازلت متفشية في البلاد والتي أدت لإلغاء واشنطن مزايا تجارية ممنوحة لنواكشوط، تلوح في الأفق أزمة أخرى لموريتانيا مع كندا. ونقل عن وزير الثقافة الموريتاني والناطق الرسمي باسم الحكومة، إن بلاده ترفض أي تدخل كندي في شؤونها الداخلية مهما كانت علاقات البلدين. وقال سيد محمد ولد محم، في تصريحات نشرت الجمعة في وسائل الإعلام المحلية، إن بلاده “ذات سيادة ولن تقبل من أي كان مهما كانت العلاقة معه أن يتدخل في شؤونها الداخلية”. وأضاف ردا على سؤال حول التزام رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، لناشطة موريتانية بالضغط على الحكومة لإطلاق سراح الناشط الحقوقي الموريتاني المعتقل بيرام ولد الداه ولد أعبيدي، “إن هذا الموضوع لدى العدالة، والحكومة قادرة على حمايتها من تدخلات الآخرين، كما أن الحكومة لا تتدخل في الملفات المطروحة لدى العدالة”. وكانت حركة موريتانية مناهضة للرق تدعى “أيرا” قد نشرت صورة لترودو مع ناشطة في المنظمة أكدت أن ترودو وعدها بالضغط من أجل الإفراج عن ولد أعبيدي. ويعود تاريخ الجدل حول العبودية في موريتانيا إلى السنوات الأولى لاستقلال البلاد، في  بداية ستينيات القرن الماضي، حينما كانت العبودية تنتشر بشكل علني بين فئات المجتمع. وجاء أول إلغاء حقيقي للعبودية في موريتانيا في العام 1982، خلال حكم الرئيس السابق محمد خونا ولد هيدالة، لكن وبعد مرور سنوات، يقول نشطاء حقوق الإنسان، إن حالات عديدة من العبودية ظلت قائمة، وممارسة بشكل فعلي في أنحاء موريتانيا. وتحُول بعض العادات الاجتماعية والمعتقدات دون القضاء على العبودية في مناطق شرق ووسط موريتانيا، حيث يعتقد السكان أنّها جائزة شرعا. والأسبوع الماضي وصفت موريتانيا قرارا، تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اتخاذه بإلغاء مزايا تجارية ممنوحة لها، بأنه “تافه وفارغ”. وأكد ولد محم أن ترامب حرمان بلاده من المزايا التجارية بسبب استمرار ممارسات “العبودية” في موريتانيا يعتبر “خيانة”. وقال ولد محم في تغريدة على تويتر الاثنين الماضي، إن القرار يعد “خيانة لعلاقات الصداقة بين البلدين، وتنكرا لجهودنا في مجال أنجزنا فيه ما لم ينجز الآخرون”. وقالت واشنطن إن القرار يعود لعدم “إحراز موريتانيا أي تقدم في التخلص من التشغيل بالسخرة والتشغيل القسري ، مثل العبودية المتوارثة التي لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين”. وتقول موريتانيا إنها تعالج مخلفات العبودية المتوارثة عن أجيال، والتي من أبرز سماتها الأمية والبطالة والفقر، وإنه لم تعد هناك ممارسات للرق. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى