fbpx

حزب الله يستنسخ ميليشيات إيرانية محلية في سوريا

مرصد مينا

مازالت سوريا تشكل لميليشيات حزب الله اللبناني الشريان الحيوي الذي يمده بالعتاد ويؤمِّن له “حديقة خلفية” في مشاريعه التي ترعاها إيران والتي يقدر عدد عناصر ميليشياتها بأكثر من 20 ألف عنصر موزّعين في قواعد أساسية في حلب ودمشق ودير الزور. أما ميليشيات حزب الله فتقدر بحسب مصادر ما بين 2500 و3 آلاف عنصر موزّعين على نقاط ثابتة في مناطق محددة، مثل القصير وقارا ودمشق والبادية”.

المصادر أوضحت بحسب “العربية نت”: “أن معظم عناصر حزب الله في سوريا اليوم هم من الفئة الشابة من وحدة التعبئة، بعدما تم سحب معظم المسؤولين العسكريين الكبار والكوادر، خوفاً من استهدافهم كما حصل مثلا مع عماد مغنية ومصطفى بدر الدين، إذ إن الحرب أدخلته في حرب استنزاف لكوادره لا يزال يعاني من تداعياتها حتى الآن”، مشيرة  إلى “أن بعض المسؤولين الكبار بالحزب يشرفون فقط على تدريب عناصر الميليشيات الإيرانية على القتال بعدما كانوا في المرحلة الأولى من دخولهم إلى سوريا يشاركون شخصياً بالمعارك”.

الخبير العسكري العميد المتقاعد خليل الحلو أوضح بحسب المصدر نفسه “أن دور حزب الله في سوريا يتكامل مع دور الحرس الثوري الإيراني، ومهمتهما الإستراتيجية مساندة النظام السوري لإبقائه على قيد الحياة، لاسيما أن التواجد الروسي تضاءل نتيجة الحرب في أوكرانيا”، مؤكدا “أن وجوده لم يعد يقتصر على العمليات العسكرية، بل بات لتعزيز الوجود الاجتماعي، بحيث يعمل بالتعاون والتكافل مع الحرس الثوري على “استنساخ” ميليشيات إيرانية محلية في سوريا”.

واعتبر “أن هذا الوجود بات أساسياً لإيران كَونه يُشكّل صلة وصل “ثقافية” مع السوريين لتنفيذ مشروعها، بالإضافة إلى مهمة “استيعاب” الميليشيات الأخرى المتحالفة مع إيران كالميليشيات الأفغانية”.

مصادر مطّلعة أوضحت “أن الوجود الأكبر لحزب الله في سوريا هو عبر الوحدتين، “9000” التي تعرف بوحدة الأمن الوقائي والنقل في سوريا، و”8000″ التي تُعرف بالوحدة العسكرية، بالإضافة إلى وحدة التدخل “4100”، كما تعمل إلى جانب هذه الوحدات، “وحدة النقل 4400″ في سوريا، إذ إن مهمتها الأساسية نقل العتاد والآليات العسكرية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى