fbpx

امتحانات الحسكة.. قصة معاناة

نقلت مديرية التربية بمحافظة الحسكة للسنة الثانية على التوالي امتحانات الشهادة الثانوية البكالوريا من كافة المناطق في محافظة الحسكة إلى مركزين في مدينتي الحسكة والقامشلي فقط، وذلك ضمن مناطق سيطرتها في المربع الأمني بالحسكة والمربع الأمني والمطار والوسطى وحارة طي وجزء من الريف الجنوبي بالقامشلي.
أما المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة من الأحرار فقد فرض عليهم التقدم حصراً بالحسكة لكافة مناطق الحسكة مما أثقل كاهل أهالي الطلاب بمصاريف التنقل للمراكز الامتحانات إضافة الى تكاليف استئجار منازل للطلبة بالقامشلي او بالحسكة للمناطق البعيدة كالمالكية.
ويتعرض الطالب أثناء ذهابه للامتحان للتفتيش والوقوف بطوابير السيارات على حواجز الوحدات الكردية، ثم حواجز النظام، وكذلك الأمر نفسه أثناء رحلة العودة وعلى الطالب أن يحمل البطاقة الشخصية ودفتر خدمة العلم للنظام لإبرازه عند حواجز النظام ودفتر خدمة الدفاع الذاتي للوحدات الكردية لحواجز الوحدات وعليه ان يتحمل فظاظة عناصر الحواجز، ومنهم من لا يعرف القراءة، هذا فضلا عن المعاملة السيئة من قبل المراقبين في قاعات الامتحان وهم اقرب الى عناصر الامن، فالطالب متهم بالغش لحين تثبت براءته!!.
وما يزيد من معاناة الطلاب الحرارة المرتفعة وعدم توفر أي وسيلة للتهوية حتى المراوح والبرادي غير المتوفرة بمعظم مراكز الامتحان بالريف الجنوبي للقامشلي، بينما ينعم ابناء المسئولين والطبقة الغنية بمراكز مرفهة ومياه باردة تقدم لهم عدا الاجوبة المسربة وطاقم المراقبين المنتقى من ذوي الذمة الواسعة كما يستثنى من تغيير المدرسة طلاب مدارس المتفوقين حيث يقدمون بنفس مدارسهم وحتى بنفس طاقمهم التدريس كمراقبين ليتابعوا تفوقهم دون أي ازعاجات.
وقد شهدت امتحانات هذا العام مأساة راح ضحيتها 11 طالبة ثانوية اثر حادث وقع على الطريق بين الدرباسية والحسكة عند قرية العصفورية التابعة لـ تل تمر وذلك أثناء ذهابهم فجرا لتقديم الامتحان بالحسكة.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى