fbpx
أخر الأخبار

كم يبلغ عدد قتلى الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا؟.. الاستخبارات الأمريكية تجيب

مرصد مينا  

حذر مسؤولون في الإدارة الأمريكية من أن الغزو الروسي لأوكرانيا ستكون له كلفة بشرية مرجحين مقتل ما بين 25 و50 ألف مدني، وما بين 5 آلاف و25 ألف جندي أوكراني، وما بين 3 آلاف و10 آلاف جندي روسي، كما يمكن أن يتسبب في تدفق 5 ملايين لاجئ بشكل رئيسي إلى بولندا.

صحيفة واشنطن بوست أفادت بأن المسؤولين أبلغوا أعضاء الكونغرس والحلفاء الأوروبيين بأنه بالمعدل الذي يواصل فيه الجيش الروسي إرسال تعزيزاته حول أوكرانيا، فإنه ستكون لدى بوتين قوات كافية (150 ألف جندي في منتصف فبراير/شباط الجاري) لتنفيذ غزو واسع النطاق، وإذا اختار الرئيس الروسي الخيار الأكثر تشددا، فيمكنه تطويق العاصمة الأوكرانية كييف والإطاحة بالرئيس فولوديمير زيلينسكي في غضون 48 ساعة، وفقا لهؤلاء المسؤولين.

وأشارت الصحيفة إلى أن تقييمات استخباراتية وعسكرية أميركية  تشير إلى أن روسيا تقترب من إكمال الاستعداد لما يبدو أنه غزو واسع النطاق لأوكرانيا، لافتة بالوقت نفسه إلى أن التقييمات الاستخباراتية الأميركية تقول إن نافذة الحل الدبلوماسي للأزمة تبدو مغلقة.

من جهتها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن أن المسؤولين قالوا خلال الاجتماعات مع  أعضاء الكونغرس إن الجيش الروسي جمع نحو 70 بالمئة من القوات التي يحتاجها لشن غزو كامل لأوكرانيا، مؤكدين أن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن بوتين لم يتخذ قرارا نهائيا بغزو أوكرانيا، لكن صور الأقمار الصناعية تُظهر أنه جمع كل ما يحتاجه للقيام بما قال المسؤولون إنه سيشكل أكبر عملية عسكرية في أوروبا منذ عام 1945، فيما ذكرت وكالة رويترز أنه خلال الأسبوعين الماضيين ارتفع عدد مجموعات الكتائب التكتيكية في منطقة الحدود من 60 إلى 83 وهناك 14 مجموعة أخرى يجري نقلها حاليا.

بدوره وصف دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا بالأمم المتحدة التقييمات الاستخباراتية الأمريكية بـ “جنون وذعر” وكتب على حسابه في تويتر: “الجنون والذعر لا يزالان مستمرين”، مضيفا: “ماذا سيحدث إذا قلنا إن الولايات المتحدة يمكن أن تهزم لندن خلال أسبوع واحد، وسيؤدي ذلك إلى مقتل 300 ألف شخص؟ وذلك اعتمادا على المعلومات الاستخباراتية التي لا نكشفها؟ هل يعد ذلك أمرا صحيحا بالنسبة للأميركيين والبريطانيين؟ لا، ولا يعد ذلك صحيحا بالنسبة للروس والأوكرانيين أيضا”.

يشار أن قوات الإنزال الروسية أجرت تدريبات عسكرية في منطقة سمولينسك، الواقعة غربي روسيا على الحدود البيلاروسية، شارك فيها 600 فرد من قوات الإنزال، باستخدام 30 وحدة من المعدات العسكرية الخاصة التابعة للقوات الهجومية والمحمولة جوا، كما شاركت فيها 15 طائرة ومروحية حربية تابعة لسلاح الجو الروسي.

وأجرت هذه القوات تدريبات تكتيكية في المنطقة، حاكت عملية للاستيلاء على مطار عدو وهمي، كما نفذت عملية هجومية للقضاء على التشكيلات العسكرية باستخدام المدفعية وقذائف الهاون.

بالمقابل وصلت مجموعة أولى من الجنود الأميركيين -أمس السبت- إلى بولندا، بعد قرار الرئيس الأميركي جو بايدن إرسال تعزيزات للدفاع عن دول حلف شمال الأطلسي “ضد أي عدوان”، وسط حركة دبلوماسية حثيثة تستهدف إقناع موسكو بسحب قواتها المحتشدة عند حدود أوكرانيا.

وكان الرئيس الأميركي أمر الأربعاء الماضي بنقل قرابة 3 آلاف جندي إضافيين إلى بولندا ورومانيا، لحماية شرق أوروبا من تداعيات محتملة لأزمة أوكرانيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى