بعد سوريا والعراق.. تنظيم الدولة يستعيد نشاطه في ليبيا

في إعلان بثته وسيلة إعلامية تابعد لتنظيم الدولة “داعش” ظهر مسلحين ملثمين يبايعون زعيم تنظيم الدولة “البغدادي” ويتوعدون الجيش الليبي بهجمات، ووفق الصور والفديوهات المنشورة فقد تم تصوير الفديو في منطقة صحراوية يرجح أنها في الصحراء الليبية، نظراً لتحديد أماكن الهجمات التي يريد التنظيم شنها، بحسب ما جاء على لسان العناصر المبايعين للتنظيم والمتوعدين بالهجوم. وتبين الصور والفيديوهات الواردة عشرات المسلحين الملثمين يتزعمهم “أبو مصعب الليبي” زعيم ومؤسس تنظيم الدولة في ليبيا. ولم تتوقف عمليات تنظيم الدولة في ليبيا فقد شن في أيار الماضي عملية ضد قوات حفتر في سبها، كما نشر فديو لعملياته القتالية في حزيران الماضي، يظهر تخريبه لجزء من النهر الصناعي العظيم، لكن الجديد في الأمر هو مبايعة العناصر لزعيم التنظيم، فلم يظهر مثل هذا الفديو منذ سنوات. ويعتقد أن قوام تنظيم الدولة يقارب 3000 مسلح، وينتشرون في درنة وسرت، وبنغازي، وسبها، ويُعد أبو مصعب الليبي القائد المؤسس للتنظيم الدولة في ليبيا. وعموماً تعرف التنظيمات التابعة لـ “داعش” بالمرونة في الانكماش والتمدد، مايحافظ على خلاياها ويمنح لها الفرصة بالظهور بين الفينة والأخرى. وفي هذا الصدد يقول كوردسمان، الخبير الاستراتيجي الأميركي: “لا نعلم بعد إن كان من الممكن هزيمة تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية بالكامل. قد تكون ;lsquo;خلافة;rsquo; داعش محطمة. لكن بقيت عناصر جوهرية من داعش والقاعدة منتشرة في جماعات أخرى، مما قد يظهر حركات جديدة، وينمّي حركات أخرى” وبعد القضاء على تنظيم الدولة في الباغوز آذار الماضي فإن كبير مستشاري قوات التحالف الدولي، المبعوث الأمريكي “ويليام روبوك”، حذر في مؤتمر صحفي في قاعدة العمر العسكرية السورية، من أن التنظيم لا يزال يمثل تهديدًا لا يستهان به، قائلاً :”هزمنا تنظيم الدولة في العراق وسوريا لكن ما يزال أمامنا الكثير للقضاء عليه نهائياً” هناك من يرى بأن “الخلافة” انتهت لكن التنظيم مايزال بشكل خلايا نائمة منتشرة في أماكن مختلفة منتظرين فرصة مناسبة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي