fbpx

“انفجار بيروت”.. بيطار يطالب بالتوقيف الفوري لوزير المالية السابق

مرصد مينا- لبنان

طلب المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، القاضي “طارق بيطار”، اليوم الجمعة، تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة منذ شهرين في حق وزير المالية السابق “علي حسن خليل”، المقرب من رئيس مجلس النواب، حسبما ذكرت مصادر قضائية.

وكالة “فرانس برس” نقلت عن مصدر قضائي مطلع على التحقيقات، قوله إنه “في أول إجراء بعد استئناف التحقيق، أعاد إلى النيابة العامة التمييزية مذكرة التوقيف الغيابية الصادرة في حق النائب علي حسن خليل، وأمر بتنفيذها بشكل فوري من قبل الأجهزة الأمنية”.

وقال المصدر القضائي إن “قرار البيطار بضرورة تعميم هذه المذكرة على الأجهزة الأمنية ووجوب تنفيذها فوراً، جاء بعد استئناف عمله”، مشيراً إلى أن “امتناع جهاز أمني على تنفيذ مذكرة قضائية يعد سابقة خطيرة وتمرداً على قرارات السلطة القضائية”.

يشار إلى أن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء “عماد عثمان”، كان رفض قبل أسابيع تنفيذ مذكرة التوقيف الغيابية، التي صدرت في 12 أكتوبر، في حق خليل، النائب الحالي والذي يُعد من المقربين من رئيس مجلس النواب نبيه بري.

يذكر أن مذكرة التوقيف الغيابية، كانت أثارت غضب حزب الله وحركة أمل، وبعد يومين من صدورها، تظاهر مناصرون للحزبين ضد بيطار، وتخلل الاحتجاجات أعمال شغب وعنف ثم إطلاق نار أوقع سبعة قتلى.

ولم تجتمع الحكومة اللبنانية منذ منتصف أكتوبر، جراء رفض وزراء حزب الله وحركة أمل عقد أي جلسة ما لم تكن مخصصة للبتّ بمصير بيطار، في بلد ينص دستوره على الفصل بين السلطات.

ويُشكك كثر في إمكانية تنفيذ مذكرة التوقيف في حق خليل في بلد تطغى عليه ثقافة “الإفلات من العقاب” التي لطالما طبعت المشهد العام في بلد يحفل تاريخه باغتيالات وانفجارات وملفات فساد، لم تتم يوماً محاسبة أي من المتورطين فيها.

وعزت السلطات انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس 2020، والذي أودى بحياة 215 شخصاً على الأقل وإصابة 6500 آخرين، إلى تخزين كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم من دون إجراءات وقاية. وتبيّن أن مسؤولين على مستويات عدة سياسية وأمنية وقضائية كانوا على دراية بمخاطر تخزينها ولم يحركوا ساكناً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى