fbpx

إدلب.. مجازر ودمار كبير

أعاد الطيران الحربي التابع للنظام السوري، حملات القصف الجوي المكثف على مناطق وبلدات محافظة ادلب في الشمال السوري، ووصل القصف لمدينة إدلب نفسها فسقط العديد من الضحايا والجرحى.

ووثقت مصادر حقوقية مقتل سبعة مدنيين، وإصابة ثلاثين آخرين بعد قصف طيران الأسد لمدينة ادلب، ظهر اليوم السبت، واستهدف الطيران شارعاً مكتظاً بالمارة مما سبب وقوع مجزرة ودمار كبير في الممتلكات.

وألقى الطيران المروحي لنظام الأسد براميل متفجرة على منازل المدنيين في قرية كدورة شرق مدينة أريحا في ادلب، حيث تسببت البراميل بإصابة 4 مدنيين بينهم امرأة وفقا لبعض المصادر الحقوقية.

وتشير معظم المصادر لاستشهاد ما يفوق الـ 17 مدنيا جراء تجدد القصف الجوي في إدلب ، وطال القصف الجوي عدة بلدات في الريف الجنوبي والشرقي في إدلب وكذلك قرى جبل الزاوية، حيث يستبق القصف الشديد موعد سريان الهدنة بعد ساعات!.

وذكر الناشط “ماجد عبد النور” على صفحته في تويتر، مقتل 17 شهيدا في إدلب حتى اللحظه، حيث اعتبر أن هذه الجرائم الشنيعة التي تجري حالياً بعد إعلان الهدنة، توحي بالمستقبل القريب الذي يخطط له المجرمون السفلة على حد قوله؛ معتبراً أن من يريد الهدنة لا ينتظر الثواني الأخيرة ليوقف القصف وقتل الأبرياء!.

وسبق أن أعلنت روسيا من طرفها وقفاً لإطلاق النار منذ ظهر يوم الخميس الماضي 9 كانون الثاني/اكتوبر، ليتوصل الروس والأتراك لإنفاق هدنة ووقف إطلاق نار -مفترض- يدخل حيز التنفيذ بعد منتصف ليل اليوم السبت عند الدقيقة الأولى من يوم 12/2/2020 .

ورأت بعض مراكز الدراسات أن الخوف من الاستنزاف الذي تحمله العمليات العسكرية هو ما دفع روسيا والنظام لقبول وقف إطلاق النار، حيث تسعى روسيا لتحقيق مطالبها سياسياً، مع التأكيد على الأعباء الكبيرة التي تواجه المعارضة ومن ورائهم تركيا لملف النازحين،يضاف لذلك عدم وجود استراتيجية عسكرية واضحة الأركان وغياب الجرأة في كثير من الأحيان!.

هذا وإن التزم النظام بأي هدنة مؤقتة فلا يعني ذلك إنهائه الخروقات، وتاريخ النظام بعد كل اتفاق يؤكد ذلك الهدن التي وقعت بعد اتفاق سوتشي عام 2018 حيث أقصى ما فعله النظام تخفيض عدد الطلعات الجوية بدون إلغائها.

ويبقى القصف المكثف وسيلة ضغط فعالة تلجأ لها روسيا والنظام ضد الحاضنة الشعبية الثورية، وضد فصائل المعارضة وتركيا، لتحقيق مزيد من التنازلات المكتسبة والقبول برؤية روسيا حول تفاصيل الوضع في إدلب.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى