مقتل 4 عسكريين أتراك في سوريا
صرحت وزارة الدفاع التركية، أن أربعة من جنودها المنتشرين في الشمال السوري قتلوا، إثر تفجير سيارة مفخخة يوم أمس الأربعاء.
وأوضحت الوزارة في بيان صدر عنها ليل الأربعاء أن الهجوم على مقاتليها وقع خلال تفتيش أمني على الطريق بالمنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات شمال شرقي سورية، لكن في الوقت ذاته لم تكشف الوزارة مزيدا من التفاصيل عن مكان الانفجار أو الجهة المسؤولة عنه.
وكانت حكومة أنقره قد نفذت في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضية عملية عسكرية مع مقاتلين متحالفين معها من المعارضة السورية في منطقة شرق الفرات، التي تتمركز فيها وحدات حماية الشعب الكردية السورية، باعتبارها جماعة إرهابية، حسب وصف أنقرة، وذلك لأنها على علاقة مع مقاتلين يخوضون تمردا في الجنوب الشرقي لتركيا.
وتقول أنقرة إن تلك الوحدات «إرهابية» ومتفرعة من «حزب العمال الكردستاني» الذي يشن تمردا ضد تركيا منذ 1984، كما أنها تدرج هي وحلفاؤها الغربيون «حزب العمال الكردستاني» على القائمة السوداء.
وشنت تركيا في السابق عمليتين عسكريتين شمال سوريا، ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في 2016 وضد وحدات «حماية الشعب» الكردية في 2018.
وتعتبر عملية “نبع السلام”، التي أطلقها الجيش التركي في منطقة شرق الفرات، شمال سوريا، بحد ذاتها، واحداً من العوامل، التي عرت المصالح التركية.
وساهمت في تصاعد الأصوات السورية المعارضة للوجود التركي، خاصة مع التقارير التي أشارت إلى مقتل مئات المدنيين بغارات وعمليات قصف شنها الجيش التركي، والفصائل الموالية له، شبيهة إلى حد بعيد بتلك الغارات التي كان يشنها النظام السوري فيما سبق، ليحرق بها الأرض والبشر، وفقا لما أكد ناشطون سوريون معارضون.
