fbpx

بعد قتل سليماني.. إيران تلملِِمُ خبراءها

بعد أن خسرت إيران رجلها الثاني والأخطر، رجل العمليات التوسعية خارج إيران، والذي كان يوصف بأنه دبلوماسي رفيع، وعسكري قوي “قاسم سليماني”، في غارة صاروخية أمريكية فجر الجمعة الفائت، شعرت إيران يضعف موقفها الداخلي والخارجي، خاصة وأنها أدركت عجزها عن خوض مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، بعد إعلان هدفها قصف القاعدتين الأمريكيتين فجر أمس الأربعاء، بهدف إضرار المعدات، وليس ضرب الجنود.

فبعد مقتل “سليماني” بدأت إيران لملمة خبرائها من الخارج، حيث وصلت معلومات مؤكدة لمرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من مصادر متعددة، أن خبراء إيرانيين عادوا إلى بلادهم من اليمن بموجب استدعاء من قبل السلطات الإيرانية.

فقال محافظ الحديدة “الحسن الطاهر”؛ إن ميليشيا الحوثي أجْلت عددًا كبيرًا من الخبراء الإيرانيين من مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، بعد مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني”.
وأكد المحافظ أن الأجهزة الاستخباراتية الحكومية رصدت إجلاء عدد من الخبراء الإيرانيين من مدينة الحديدة إلى مناطق مجاورة، بعد الإعلان عن مقتل سليماني.
ويتواجد في اليمن المئات من الضباط والخبراء الإيرانيين الذين يدعمون للحوثيين، وفق تقارير عسكرية سابقة، ويعمل هؤلاء كمختصين في الأعمال القتالية والتسليح وإعادة صناعة وتركيب كثير من المعدات القتالية، وفي مقدمتها طائرات “درون” التي استخدمتها الميليشيات بشكل مكثف في الآونة الأخيرة.
وأوضح “الطاهر”: “ميليشيا الحوثي تسعى للقيام بحماقة عسكرية في المنطقة، وترصد الأجهزة التابعة للحكومة الشرعية التحركات العسكرية كافة التي تقوم بها داخل المدينة، ومنها الزج بمئات المقاتلين الأجانب ونشرهم في مواقع مختلفة في المدينة”.
وأكد “الطاهر” في حيدثه لوسائل إعلام عربية، أن الميليشيات المدعومة من إيران، دفعت مقاتلين من جنسيات أجنبية إلى محافظة الحديدة خلال اليومين الماضيين، وأعادت تموضع مقاتليها هناك مع نشر مزيد من القناصين على أسطح المباني الحيوية، وتعزيز قدراتها العسكرية بإدخال كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة للحديدة.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى