fbpx
أخر الأخبار

أثيوبيا تنقل أسلحة ثقيلة.. السودان: لن نصبر على قتل النساء والأطفال

مرصد مينا – السودان

أعلن الجيش السوداني مساء أمس الجمعة، اعتزامه السعي لاستعادة ما تبقى من أراضي بلاده الواقعة، على الحدود مع أثيوبيا وتسيطر عليها الأخيرة، فيما كشفت مصادر أمريكية أن إثيوبيا نقلت أسلحة ثقيلة إلى حدودها مع السودان. وأوضحت أن دبلوماسيين أجانب طلبوا عدم الكشف عن هويتهما لجهة أن المعلومات غير معلنة، أكدوا أن الجيش الإثيوبي نشر أسلحة من بينها دبابات وبطاريات مضادة للطائرات بالمنطقة الحدودية مع السودان الأسبوعين الماضيين.

ونقلت المصادر عن محلليين ودبلوماسيين قولهم إن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يتعرض لضغوط من سياسيي الأمهرة في حكومته، بما فيهم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ديميكي ميكونين، لعدم التراجع عن النزاع الحدودي.

وكالة الأنباء السودانية نقلت عن نائب رئيس أركان الجيش السوداني الفريق الركن “عبد الله البشير”، قوله خلال خطاب بولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا، إن ” لم نسعَ لقتال الجيران، لكن لدينا حدود موروثة ومعروفة عبر الأجيال”، مضيفا “لن نصبر على قتل النساء والأطفال، ولنا أرض تضع إثيوبيا يدها عليها، سوف نسعى لعودتها فهي معروفة للجميع”.

وطبقا لمصادر تحدثت لموقع “سودان تربيون” فلا تزال مليشيات إثيوبية تسيطر على 9 قرى حول بركة نورين في مساحة 50 ألف فدان، لافتة إلى أنه خلال معارك نوفمبر وديسمبر الماضيين عبر الجيش السوداني نهر عطبرة في بركة نورين لمسافة 7 كلم وتبقت مسافة 18 كلم حتى الحدود مع إثيوبيا.

وقالت المصادر إن الإثيوبيين ما يزالون يسيطرون على 6 كنابي “مجمعات عمال الزراعة” بينها مجمع “الللي” أكبر معاقل المليشيات الإثوبية ويضم فندق وملاهي وكبار مزارعي الأمهرا، بينما طهر الجيش السوداني 5 منها من الوجود الإثيوبي.

الفريق الركن “عبد الله البشير” أكد أن بلاده لن تفرط  \ في شبر واحد من أراضي منطقة الفشقة على الشريط الحدودي مع إثيوبيا، متابعا “السودان ليس طامعا في أرض وموارد الغير، ولديه من الإمكانات الكبيرة التي نسعى لاستردادها وتسخيرها لخدمة البلاد”.

يشار إلى أن العلاقات السودانية والإثيوبية تشهد منذ أسابيع، توترا متصاعدا على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها نفذت من قبل مليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية، فيما تنكر أديس أبابا تلك التهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية “دينا مفتي” في وقت سابق هذا الأسبوع، إن بلاده ملتزمة بحل سلمي للأزمة لكنها تريد من السودان الانسحاب، مؤكدا “بالنسبة لنا للتفاوض شرط مسبق هو عودة السودان إلى الأرض السابقة التي كان يسيطر عليها، ومن ثم يمكننا العودة إلى المفاوضات”، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.

“مفتي” أشاد حينها بمبادرة الجهات الفاعلة التي ترغب في تسوية النزاع مع السودان، مؤكدا أن أديس أبابا “مستعدة دائما لتسوية القضايا الحدودية من خلال الآليات العادية التي تم التخطيط لها بالفعل”.

فيما شبه وزير الدفاع السوداني “ياسين إبراهيم ياسين” الاثنين الماضي، مشكلة الجدود بمشكلة سد النهضة قائلا “المماطلة الإثيوبية عامل مشترك بين مفاوضات سد النهضة، ونزاع الفشقة الحدودي”.

وقال”ياسين” إن “حديث رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد عن وجود مناطق متنازع عليها، كان سبباً في تحرك الجيش السوداني لفرض سيطرته على مناطق سودانية تبعا لما تنص عليه الاتفاقيات”.

كما اتهمت الحكومة السودانية جارتها إثيوبيا بالعمل على تحويل الخلافات الحالية بينهما إلى قضية نزاع، مؤكدةً على أن الجيش السوداني يسعى قدر الإمكان للالتزام بعدم التصعيد مع الجارة الإفريقية، ولم يدخل أي منطقة إثيوبية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى