fbpx

أين وصلت التحقيقات بشأن وفاة ياسر عرفات؟

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح “توفيق الطيراوي” إن الجانب الفلسطيني شعباً وحكومة في عجلة من أمرهم لكشف ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني “ياسر عرفات”، وذلك بالتزامن مع إحياء الذكرى الخامسة عشر لرحيله في ظروف غامضة.

وبين “الطيراوي” أن التحقيقات لا تزال جارية حتى الآن، لافتاً إلى أن هذا النوع من التحقيقات لا يمكن تحديده بمدة زمنية معينة، ملمحاً في ذات الوقت إلى وجود شبهة بأن الرئيس الراحل قد تعرض لعملية اغتيال، خلال تصنيفه للقضية على أنها واحدة من الجرائم التي طالت زعماء وقادة سياسيين على مستوى العالم.

ولم يقدم المسؤول الأمني الفلسطيني أي معلومات إضافية حول ما أنجزته التحقيقات خلال 15 عاماً، مكتفياً بالإشارة إلى أن نتائج التحقيقات النهائية ستصل إلى نتيجة ترضي كل أبناء الشعب الفلسطيني، مضيفاً: “نحيي اليوم الذكرى وفاءً لنضال القادة الراحلين ولتاريخهم ونحن تلاميذ لهم، ويجب أن تحيى ذكراهم وأن تسلم من جيل الى جيل”.

وكان الزعيم الفلسطيني قد فارق الحياة في عام 2004 بظروفٍ غامضة جداً، بعد أن قضى أشهر طويلة محاصراً من قبل قوات الجيش الإسرائيلي في مقر إقامته في الضفة الغربية، والتي لم تسمح له بالخروج إلا بعد تدهور حالته الصحية بشكل كبير، التي استدعت نقله إلى العاصمة الفرنسية للعلاج بإحدى مستشفياتها، ليعلن بعدها بوقت قصير نبأ وفاته، الذي أحدث صدمة كبيرة في الشارع الفلسطيني، الذي يرى في “عرفات” واحداً من أهم الشخصيات التي ارتبط اسمها بالقضية الفلسطينية.

وبعد وفاته بأسابيع قليلة، صرح مسؤولون في السلطة الفلسطينية وحركة فتح، بأن رئيسهم السابق تعرض لعملية اغتيال نفذها الجيش الإسرائيلي عبر تسميم وجبات الطعام التي كانت تقدم له، مؤكدين أن إسرائيل استعملت نوعاً خاصاً من السم يتسبب بالموت البطيئ، كي تغطي على دورها في العملية، ولإظهار الوفاة على أنها طبيعية.

وعلى الرغم من مرور سنوات طويلة على رحيل الرئيس الفلسطيني إلا أن التحقيقات حتى الآن لم تقدم أي معلومات حول سبب الوفاة ولا ظروفها ولا حتى نفي أو تأكيد وجود الشبهة الجنائية التي تحدث عنها الجانب الفلسطيني.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى