fbpx

هكذا يواجه النظام السوري أزمته الاقتصادية

اعترف معاون وزير المالية في حكومة النظام السوري بالحجز على ممتلكات آلاف السوريين منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أيلول، لافتاً إلى أن معظم الأموال التي تم حجزها هي بالليرة السورية والعملات الصعبة.

وكشف “بسام عبد النبي” أن قرارات الحجز شملت ممتلكات 10315 شخصاً، ضمن 584 قراراً بالحجز أصدرته الوزارة خلال الأشهر الماضي من العام، مشيراً إلى أن قيمة الحجوزات بالعملة الصعبة بلغت حوالي 33.7 مليون دولار.

وكانت سوريا قد شهدت خلال الأشهر الماضية ارتفاعاً كبيراً في قرارات الحجز على أموال وممتلكات مسؤولي النظام وأذرعه الاقتصادية، حيث أصدرت حكومة “بشار الأسد” قبل أيام قائمة تضم قرارات بالحجز على الممتلكات المنقولة وغير المنقولة لأكثر من 150 مسؤول وزوجاتهم وأبنائهم، بذريعة محاربة الفساد.

كما طالت حملة النظام بجني الأموال من موالية وداعميه؛ ذراعه الاقتصادية وقريب الرئيس “رامي مخلوف”، فقد تناقلت وسائل إعلامية محلية خلال الأسابيع الماضية أن النظام أصدر قرارات بوضع اليد على شركات تابعة لرجل الأعمال وابن خال “بشار الأسد” بعد خلافات بينهما بشأن تمويل العمليات العسكرية لقوات النظام.

ويرى معلقون على وسائل التواصل الاجتماعي أن النظام قد اتجه لجني الأموال من مسؤوليه وداعميه، بعد أن حجز خلال السنوات الأولى من الثورة على أموال وممتلكات كل معارضيه، والتي شملت مسؤولين سابقين ورجال أعمال وفنانيين، معتبرين أن تلك الخطوات من النظام تشير إلى حجم الأزمة المالية التي يعيشها بعد سنوات طويلة من الحرب والاستنزاف، إلى جانب تأثر الدعم المالي الذي كان يتلقاه من إيران بفعل العقوبات الأمريكية المفروضة على الأخيرة.

ويأتي ذلك، في وقت يعيش فيه الاقتصاد السوري أزمة غير سبوقة أتت على ما تبقى منه، خاصة مع انهيار سعر صرف الليرة، والعقوبات المفروضة على قطاع النفط، إلى جانب هجرة الكثير من رؤس الأموال إلى الخارج مع تصاعد العمليات العسكرية، ما دفع النظام لعقد اتفاقيات مع الصين وروسيا وإيران تنازل فيها عن عدد كبير من المنشآت الاقتصادية الحيوية في البلاد لا سيما في مجال الطاقة مقابل الحصول على دعم عسكري وتمويل عملياته ضد قوات المعارضة السورية، حيث كشفت مصادر قبل أعوام عن بيع النظام كامل سنتدات الخزينة للصين مقابل الدعم السياسي في مجلس الأمن والأمم المتحدة، في حين حصلت روسيا على امتيازات اقتصادية كبيرة في مجالات الطاقة والإعمار، كما سيطرت على عدد من المطارات والموانئ السورية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى