fbpx

إدلب.. المعارضة تنتزع مساحات واسعة

بدأت فصائل المعارضة المسلحة السورية فجر اليوم الثلاثاء عملا عسكريا استهدف مواقع لقوات النظام السوري في ريف إدلب شمال غربي البلاد، حسب ما أعلنته الجبهة الوطنية للتحرير، على حسابها الرسمي على “تلغرام”، وذلك غداة التحضيرات للقمة الرئاسية التي ستجمع الرئيسين التركي رجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في موسكو اليوم، لبحث أضاع نقطة المراقبة التركية التاسعة، المحاصرة من قبل قوات النظام السوري في ريف حماة، وتعاظم حركات النزوح إلى الشريط الحدودي الفاصلية بين الاراضي السورية والتركية، وهو ما اعتبرته أنقرة تهديداً لأمنها القومي.

كبرى فصائل المعارضة السورية، المتمثلة بالجبهة الوطنية، أكدت أن مقاتليها تمكونوا بعد مواجهات عنيفة من إحباط محاولة تسلل للقوات الخاصة الروسية مزودة بمعدات للرؤية الليلية، وكواتم الصوت على محور منطقة “تل دم” في ريف إدلب الشرقي، وأسفرت العملية عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات المهاجمة.

ووفقا للمصدر، فإن فصائل المعارضة وضمن العملية العسكرية التي أعلنتها اليوم على عدة محاور أبرزها تل مرق والسلومية وشم الهوى بريف إدلب الجنوبي الشرقي، استطاعت من أسر ضابط للنظام، وقتل العشرات من العناصر هناك، إضافة إلى اغتنام دبابة ورشاش وثلاث عربات من نوع “ب م ب”.

قوات النظام كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها وبدعم من القوات الروسية ومليشيا إيرانية تمكنت من السيطرة على بلدات مورك واللطامنة، وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي، إضافة إلى مدينة خان شيخون وبلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي.

ويعتبر للنظام، ان فرض سيطرته على إدلب بمثابة حسم نهائي للحرب الدائرة منذ ما يزيد عن سبع سنوات، عبر استعادة السيطرة على كامل مساحة البلاد، مما يفتح له المجال بحسب مراقبين لمحاولة إعادة انتاج نفسه على الساحة الدولية والإقليمية، في حين تنظر المعارضة إلى الاحتفاظ بالمدينة على أنه طوق نجاة يمنع عنها الانهيار وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل العام 2011.

وتأتي التطورات العسكرية المتسارعة شمال غربي سوريا، تزمنا مع وصول الضامن الدولي للمعارضة السورية الى موسكو صباح اليوم الثلاثاء، حيث قالت وكالة الاناضول التركية ان الرئيس رجب طيب أردوغان توجه على رأس وفد رفيع إلى روسيا الاتحادية في زيارة عمل تستغرق يوما واحداً.

وذكرت الرئاسة التركية في بيان على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الثلاثاء، أن أردوغان توجه إلى روسيا على رأس وفد ضم وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ووزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى وارانك، ووزير الخزانة والمالية براءت ألبيرق، في زيارة عمل تستغرق يوماً واحداً.

وأشار االبيان إلى أن أردوغان سيلتقي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، ويترأسان اجتماعاً على مستوى وفدي البلدين، وأوضح البيان أن الاجتماع سيتناول العلاقات التركية – الروسية بكافة جوانبها، وتبادل الآراء حول بعض القضايا الإقليمية والدولية في مقدمتها سوريا.

ولفت البيان إلى أن أردوغان سيشارك في مراسم افتتاح معرض الطيران والفضاء الدولي (ماكس -2019) الذي تعتبر أحد أبرز الفعاليات بالعالم في مجال الطيران.

من جانبه، أفاد المكتب الصحفي للكرملين بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيناقش مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، في موسكو، التعاون بين البلدين في المجال العسكري – التقني.
وجاء في بيان صدر عن الكرملين: “أثناء هذه المحادثات سيناقش الطرفان مسائل مواصلة تطوير التعاون الروسي التركي في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعسكرية-التقنية والإنسانية، بالإضافة إلى النواحي الحيوية للقضايا الدولية والإقليمية”.

ويجري اليوم في مدينة جوكوفسكي بضواحي موسكو لقاء بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان الذي يقوم بزيارة عمل قصيرة إلى روسيا وسيزور خلالها معرض “ماكس-2019” الدولي الـ14 للطيران الذي يقام بضواحي العاصمة الروسية.

ويعتقد الخبير في العلاقات الدولية محمد العطار ان اهم المسائل التي ستتصدر طاولة المباحثات هو مسألة استكمال تطبيق بنود اتفاق سوتشي، وفتح الطرقات الدولية التي تربط حلب بدمسق واللاذقية، وايقاف العمليات العسكرية ضمن المنطقة العازلة، والتي تسببت بحسب ما يقول لمرصد مينا بموجة من النزوح شكلت ضغطًا إنسانيا على الأتراك.

مرجحا ان يتفق الروس والاتراك، على ترتيبات جديدة في إدلب، بضوء أخضر أمريكي للوصول الى تهدئة في عموم المنطقة وهندسة جديدة للمناطق وفق اتفاقية سوتشي، مشيراً ان وضع ادلب أولوية لروسيا من ناحية تحديد دور التنيظمات المتطرفة، أما تركيا فيهمها شرقي الفرات والمنطقة الآمنة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى