fbpx

واشنطن تضغط سرا على إسرائيل لعدم شن حملة عسكرية ضد حزب الله

مرصد مينا

ذكرت وسائل إعلام اسرائيلية بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حثت إسرائيل بشكل سري على عدم شن حملة عسكرية ضد حزب الله.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف اسرائيل” عن مسؤولين مطلعين أن الولايات المتحدة تدرك أنه يتعين على إسرائيل الرد على الاستهداف المتزايد لحدودها الشمالية من قبل حزب الله منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر. لكن الهجمات المتكررة من قبل الحزب وحقيقة أن إسرائيل فشلت في توقع هجوم حماس من غزة أدت إلى تكثيف المناقشات حول ما إذا كان يجب أن تكون إسرائيل هي من يبدأ معركة ضد حزب الله لتكون هي صاحبة اليد العليا.

وقال المسؤولان إن مثل هذا الحديث كان مدعاة للقلق بالنسبة للولايات المتحدة، التي حذرت حزب الله وإيران سرا وعلنا من مغبة شن حرب على الجبهة الشمالية لإسرائيل.

وأضافا أن الولايات المتحدة نصحت إسرائيل بتوخي الحذر في ردودها العسكرية على نيران حزب الله، موضحة أن خطأ للجيش الإسرائيلي في لبنان قد يؤدي إلى اندلاع حرب أكبر بكثير.

كما قال المسؤولان إن مسؤولي بايدن أشاروا لإسرائيل في الأيام الأخيرة إلى أنه إذا بدأ حزب الله حربا ضد إسرائيل، فإن الجيش الأمريكي سينضم إلى الجيش الإسرائيلي في محاربة المنظمة اللبنانية.

يشار أن بايدن قال في أعقاب زيارته  إلى إسرائيل إنه “لم يقل أبدا” أن الولايات المتحدة ستنضم في حال فتح جبهة مع حزب الله.

وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين أنه “لا توجد نية لنشر قوات أمريكية على الأرض في القتال”، لكن الولايات المتحدة لديها “مصالحها الأمنية القومية” و”سنحميها إذا لزم الأمر”.

وقال كيربي إن حاملتي الطائرات اللتين أرسلهما البنتاغون الأسبوع الماضي إلى شرق المتوسط تهدفان إلى “ردع” خصوم إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة “من اتخاذ أي إجراء”، مضيفا أن: “هذه قوة عسكرية كافية وحقيقية”، مضيفا أن بايدن “قرر أنه إذا كانت هناك حاجة لاستخدام تلك القوة للدفاع عن مصالحنا، فسنفعل ذلك”.

يشار أنه في 10 أكتوبر، أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات فورد بالابحار إلى شرق المتوسط لتكون جاهزة لمساعدة إسرائيل. سترافق حاملة الطائرات جيرالد فورد، وهي أحدث حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية وأكثرها تقدما، وما يقارب من 5000 بحار ومجموعة من الطائرات الحربية، طرادات ومدمرات في استعراض للقوة يهدف إلى الاستعداد للرد على أي شيء، بدءا من منع وصول أسلحة إضافية إلى حماس وإجراء عمليات مراقبة.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية في ذلك الوقت إن المخاوف بشأن فتح حزب الله جبهة ثانية ضد إسرائيل كانت السبب الرئيسي لنقل السفن إلى شرق المتوسط. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من أن حزب الله والجماعات الأخرى المدعومة من إيران ستتخذ القرار الخاطئ لمحاولة “الازعاج” وتوسيع نطاق الحرب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى