fbpx

تقارير إسرائيلية تحدد آليات الرد الإيراني على اغتيال زادة

مرصد مينا – إيران

طرحت وسائل إعلام عبرية عدةّ سيناريوهات قد تعتمدها طهران في ظل الأزمات التي تعصف بها وبأذرعها العسكرية في الخارج، للرد على مقتل عالمها النووي، “محسن زادة”، والذي تتهم إسرائيل بالمسؤولية عنها.

كما أشارت الوسائل العبرية إلى وجود عدة فرضيات للانتقام الإيراني، ومدى إمكانية اعتمادها على القصف الصاروخي أو اللجوء إلى الرد عبر الأذرع العسكرية الخاصة بها في سوريا ولبنان، فاتحةً المجال أمام خيارات قد تذهب إلى أبعد من ذلك.

في غضون ذلك، استبعدت صحيفة جيروزالم بوست، لجوء إيران إلى أساليب تقليدية في الرد، من خلال إعلان حرب مفتوحة، في إشارة منها إلى ان الرد لن يخرج عن إطار العمليات المحدودة.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إيران قد تلجأ على شبكات إرهاب دولية للرد على عملية الاغتيال، من خلال استهداف مصالح إسرائيلية في دول العالم، مستشهدةً بالرد الإيراني على مقتل زعيم حزب الله السابق، “عباس الموسوي” عام 1992، من خلال استهداف السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس في نفس العام، ثم على مركز المجتمع AMIA في نفس المدينة عام 1994.

في السياق ذاته، أشارت الصحيفة إلى أن ايران اتبعت ذات الأسلوب، عقب اغتيال القيادي في حزب الله، “عماد مغنية” عام 2008، في العاصمة السورية، دمشق، من خلال حشد الشبكات الدولية للحرس الثوري الإيراني، وتفجير بورغاس عام 2012، والذي قتل فيه خمسة سائحين إسرائيليين في بلغاريا.

يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية بدورها، حذرت من احتمالية وقوع هجمات تستهدف الإسرائيليين في عدة دول من العالم، على خلفية اغتيال “زادة”.

فيما يتعلق بإمكانية اعتماد الرد الإيراني على ميليشيات حزب الله، أوضحت التقارير العبرية، أن الحزب يواجه وضعاً سياسياً معقداً، وأنه لم يعد عميلاً عسكرياً لطهران فحسب، بل طرفاً في البيروقراطية السياسية التي تهيّمن على عملية تشكيل الحكومة، وأنّ أي موقف عسكري يتصف بالعنف من قبله سوف ينتج عنه انتقاماً إسرائيلياً ثقيلاً للغاية.

أما عن الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، في سوريا، فقد لفتت التقارير إلى أن المجريات والواقع الميداني ونجاح إسرائيل في تعطيل وتفكيك جهود نشر أنظمة الأسلحة الإيرامية في سوريا، كان التركيز على بناء البنية التحتية البشرية أي التجنيد والتدريب، والذي بدوره لن يستخدم في الرد الايراني المزعوم لأن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الانتقام الإسرائيلي.

ضمن تناولها لطريقة الرد الإيراني على اغتيال “زادة”، أشارت التقارير إلى أن البنية العسكرية لميليشيات إيران في العراق مخصصة لأغراض استراتيجية وتأمين الهيمنة السياسية على الدولة العراقية، وقد يلجأ إليها عسكرياً لتوسيع خيارات طهران للرد في حال نشوب حرب أو هجوم على منشآتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى