ليبيا.. تحذير أممي شديد للهجة لتركيا
حذر الأمين العام للأمم المتحدة السلطات التركية، دون أن يذكر اسمها علنا، من إرسال قوات عسكرية وتعزيزات لحكومة فايز السراج في ليبيا، مؤكدا أن هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى زيادة الصراع في تلك المنطقة، مجددا دعوته إلى وقف الاقتتال وإطلاق النار في ليبيا.
وجاء في بيان الأمين العام أنطونيو غوتيريس: “أن أي دعم أجنبي للأطراف المتحاربة لن يؤدي إلا إلى تعميق الصراع المستمر وزيادة تعقيد الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي سلمي وشامل”.
تحذير غوتيريس صدر بعد أيام قليلة من موافقة البرلمان التركي، على طلب قدمه الرئيس “رجب طيب أردوغان” بإرسال قوات عسكرية لدعم حكومة طرابلس في ليبيا التي يقودها فايز السراج، بأغلبية 325 صوت، مقابل 184 عارض الطلب.
وبحسب ما جاء في بيان الأمين العام فإنه “يكرر التأكيد على أن الانتهاكات المستمرة لحظر الأسلحة المفروض بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1970 الصادر في2011 وتعديلاته في القرارات اللاحقة تزيد الأمور سوءا”.
كما أكد غوتيريس على “التقيد الصارم بالحظر ضروري لتهيئة بيئة مؤاتية لوقف الأعمال القتالية”، مطالبا الأطراف في ليبيا إلى “وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا وعودة جميع الأطراف إلى الحوار السياسي”.
يأتي هذا بعد أن وافق البرلمان التركي يوم الخميس الماضي على نشر قوات عسكرية في ليبيا، تلبية لدعوة الرئيس “أردوغان” لجيش بلاده لإعادة أمجاد أسلافهم العثمانيين، مذكراً إياهم بالقائد العثماني “خير الدين بربروس”.
وقال حينها: “نحن بصدد اتخاذ خطوة جديدة في ليبيا وشرق البحر المتوسط، نأمل أن يحقق جنودنا في شرق المتوسط ملاحم بطولية، كتلك التي حققها أمير البحارة العثمانيين خير الدين بربروس (1478 – 1546)، وهم بالفعل سيواصلون كتابة تلك الملاحم”.
