fbpx

بعد موجة الغضب.. "أو تي في" تعتذر وتلغي فقرة من أخبارها

نشرت قناة “أو تي في” اللبنانية اعتذاراً عن رسم كاريكاتيري عرضته على شاشتها خلال أحد برامجها الإخبارية، وذلك بعد أن فجر الرسم موجة غضب عارمة في الشارع اللبناني، الذي وصفه بالـ”عنصري المقيت”.

ونشرت القناة التابعة للتيار الوطني الحر برئاسة وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل”؛ بياناً؛ أشارت فيه إلى أن الإدارة قررت حذف الفقرة الخاصة بالكاريكاتير خلال نشراتها الإخبارية، وذلك على خلفية الهجوم الذي شنه ناشطون لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الرسم المذكور، الذي اعتبر مسئياً للاجئين ولأطفالهم المقيمين على الأراض اللبنانية.

كما لفت البيان إلى أن حذف فقرة الكاريكاتير يأتي ضمن تأكيد الإدارة على رفض أي محتوى من شأنه أن يسيء، أو يمكن أن يعتبر إساءة لحقوق الإنسان، مجددةً اعتذارها لكل من شاهد المحتوى وأثار استياءه.

وكان ناشطون وإعلاميون لبنانيون قد اعتبروا أن سياسية القناة ومن خلال نشر الكاريكاتير المسيء الذي يسخر من انتشار اللاجئين عموماً على الأراض اللبنانية تنسجم مع أخلاقيات المجتمع اللبناني، لافتين إلى أن تبعات نشر مثل هذه الصور قد تصل إلى حد ترسيخ ثقافة شعبوية بين أبناء المجتمع، مؤكدين في الوقت ذاته أن استخدام تعبير الزنوج في الصورة يصل لدرجة خطيرة من التمييز والعنصرية.

وعرض الرسم مجموعة صور كاريكاتورية لطالبين لبنانيين يقفان أمام لافتةٍ معلقة على إحدى المدارس اللبنانية مكتوب عليها: “نعتذر عن استقبالكم فالمدرسة مليئة بالطلاب السوريين والعراقيين والهنود والزنوج والبنغال والأحباش والفلسطينيين”، الأمر الذي اعتبر ردا من القناة على تصريحات وزير التربية اللبناني بأنه الحكومة لن تسمح ببقاء أي طالب بدون دراسة أياً كانت جنسيته.

وكانت القناة المملوكة للرئيس عون قد تعرضت خلال الأشهر السابقة للعديد من الانتقادات بسبب المحتوى العنصري الذي تروجه على شاشتها ضد اللاجئين والتي تنسجم مع القيادي في التيار الوطني الحر ووزير الخارجية “جبران باسيل”، على حد وصف الناشطين؛ الذي اتهموا القناة بصرف أنظار الشعب اللبناني عن الأزمات والمشكلات الداخلية بقضايا اللاجئين وتحميلهم مسؤوولية تراجع الدولة في كافة المستويات.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى