fbpx

الصحة العالمية تطالب بالوصول الفوري لمخيم الركبان

أعربت منظمة ’’الصحة العالمية‘‘ عن قلقها الشديد إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان للنازحين السوريين، القريب من الحدود الأردنية، مشيرة إلى أن وأن 40 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال عالقين في المخيم ولا يستطيعون المغادرة.

ودعت المنظمة، في بيان الجمعة إلى “الوصول الفوري لمخيم الركبان من أجل تقييم الوضع الصحي بعد أن انتشرت فيه الأمراض الشتوية بين الأطفال”.

وقالت المنظمة إن ’’مرافق الرعاية الصحية بالكاد تعمل، ويشغّلها قلة من الموظفين وتقدم إمدادات طبية محدودة، فضلاً عن غياب المولدات أو الوقود اللازمين لتوفير الحد الأدنى من الدفء لتخفيف البرد القارس‘‘.

وأضافت المنظمة أن “ظروف الشتاء القاسية أدت إلى وفاة عدة أشخاص، ومرافق الرعاية الصحية بالكاد تعمل، ولديها عدد قليل جدًا من الموظفين أو الإمدادات الطبية”.

وأوضحت المنظمة أن” الأمراض الشتوية المرتبطة بالاكتظاظ وتلوّث الهواء الداخلي تتفشى في المخيم وخاصة بين الأطفال، بينها التهابات الجهاز التنفسي الحادة والإنفلونزا والحصبة والسل والأمراض التنفسية المزمنة مثل الربو”.

وأشارت المنظمة إلى أنه” من المرجح أن تؤدي مرافق المياه والصرف الصحي المحدودة إلى زيادة تفشي الأمراض”.

وقالت ’’إليزابيث هوف‘‘، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، ’’إن الأشخاص المحاصرين في مخيم الركبان يعيشون ضمن ظروف مأساوية، ويتعرضون لطقس شتوي قاس‘‘، مشيرة إلى أنه ’’من الضروري أن نتمكن من الوصول إليهم في أسرع وقت ممكن لتقديم المساعدة الصحية، كي لا نفقد مزيداً من الأرواح من دون داع‘‘.

وكان توفي 15 طفلا نازحاِ غالبيتهم من الرضع في المخيم، جراء البرد القارس والنقص في الرعاية الصحية،، وفق ما أفادت به منظمة “اليونيسيف” الثلاثاء الماضي.

ومخيم الركبان الواقع في عمق الصحراء السورية على الحدود مع الأردن، هو تجمع لنحو 40 ألف نازح سوري تجمعوا في المنطقة قبل أكثر من ثلاث سنوات بعد أن تقطعت بهم السبل، هربا من قصف النظام السوري وروسيا، كذلك هربا من مسلحي تنظيم “داعش” وقصف التحالف الدولي لمناطقهم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى