بوعزيزي في لبنان
ووفقا لشهود من جيران الشاب اللبناني، فقد أقدم “عبد القادر الجنكي” على سكب البنزين على نفسه داخل منزله بمدينة طرابلس، وأضرم بعدها النار بجسده ليلقى حتفه على الفور.
كما لفت الشهود إلى أن شدة النيران أوصلتها إلى الشقق المجاورة، ما استدعا تدخلاً من قبل فرق الدفاع المدني، مشيرين إلى أن “الجنكي” وعائلته كانوا يسكنون في أحد منازل الصفيح، مؤكدين أن فقره لم يمكنه من بناء منزلٍ يتلائم مع حياته كإنسان.
إلى جانب ذلك، أوضح جيران القتيل، أن زوجته وأبناؤه كانوا قد غادورا المنزل في وقت سابق، دون تحديد الأسباب، مكتفين بالتأكيد على أن العائلة كانت تعيش ظروفاً مأساوية.
وتأتي حادثة “الجنكي” في وقت يشهد فيه لبنان انتفاضة عارمة، مستمرة منذ أشهر، ضد الطبقة الحاكمة، معترضةً على سوء الأوضاع المعيشية وارتفاع الفقر والبطالة، لا سيما بين طبقة الشباب.
كما تتزامن الحادثة، مع احتجاز البنوك اللبنانية لأموال المواطنين، ومنعهم من سحب أموالهم من حساباتهم، حفاظاً على القطع الأجنبي الموجود في البلاد، ولمنع إخراجه من لبنان، ما أدى إلى وقوع عدة صدامات بين أصحاب الحسابات البنكية وفرق الحراسة التابعة لتلك البنوك.
ويعيش لبنان على وقع تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدةـ التي كلف بتشكيلها الوزير السابق “حسان دياب”، الذي لم يقدم حتى الآن أي تصورٍ حول شكل حكومته، على الرغم من مضي أسابيع من تكليفه، ما دغع الكثير من السياسيين إلى اعتبار أن الرئيس المكلف لن يتمكن من حلحلة الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد، وعلى رأسهم رئيس حزب القوات اللبنانية “سمير جعجع”.
