fbpx

هرولة إيرانية نحو السعودية!

أكد مدير مكتب الرئيس الإيراني “حسن روحاني”، أن بلاده تسعى إلى تصحيح العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وهو ما يأتي بعد أيامٍ من تصريحات، وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، التي قال فيها: “إن إيران على استعداد للحوار مع السعودية ووسائر دول الخليج ومستعدة لتقديم مقترحات على صعيد الأمن في المنطقة ولاسيما في مضيق هرمز”.

وأضاف مدير مكتب الرئيس، “محمود واعظي” في مؤتمر صحافي: “علاقات إيران مع السعودية ينبغي ألا تصبح مثل علاقات إيران مع أمريكا، وينبغي أن يعمل البلدين معاً لحل المشكلات”، لافتاً إلى أن وزير الخارجية العماني “يوسف بن علوي”، الذي كان في زيارة إلى طهران، لم يحمل أي رسالة إلى طهران بل بحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.

تزامناً، جدد “واعظي” الوعيد، بإجراءات جديدة وصفها بـ “المؤلمة” أحيل الملف النووي إلى مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أنه إذا خرجت الدول 4 + 1 عن مسار الاتفاق النووي، فإن طهران ستتبع مساراً وإجراءات أخرى.

ولم يكن “ظريف” و”واعظي” هم المسؤولين الإيرانيين الوحيدين، الذي أطلقا تصريحات ناعمة تجاه المملكة العربية السعودية، حيث أشار مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون البرلمانية، “أمير عبد اللهيان”، قبل أيام قليلة، إلى مساعي تبذلها إيران لتحسين العلاقات بين الرياض وطهران.

ولفت “عبد اللهيان”، إلى أن المنطقة ستشهد تحسناً في المستقبل على مستوى العلاقات مع السعودية وبقية الدول العربية، وذلك خلال مؤتمر صحفي خاص بتداعيات مقتل قائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني”.

ولم يقدم “عبد اللهيان” أي تفاصيل، حول شكل وطرق ذلك التحسن، أو حتى عن احتمالية وجود تحرك رسمي إيراني في هذا الاتجاه، لا سيما وأن إيران تعيش حالياً واحدة من أصعب مراحلها في ظل حكم النظام المتشدد؛ الممتد على مدى 40 عاماً، خاصة مع أزمة الطائرة المنكوبة، ومرض المرشد وتقدمه في العمر، وفقدانها جنرالها القوي وقائد نفوذها في المنطقة العربية، إلى جانب العقوبات الأمريكية التي انهكت الاقتصاد، وأشعلت موجات غير مسبوقة من الاحتجاجات في الشارع الإيراني.

وتعيش طهران أسوء أزمة في تاريخها، منذ وصول التيار المتشدد إلى السلطة قبل 40 عاماً، على الصعيدين الداخلي والخارجي، خاصة بعد أزمة الطائرة الأوكرانية المنكوبة، وبدء مؤشرات الانهيار الاقتصادي وانعكاساته على الشعب الإيراني، الذي يواصل مظاهراته منذ أشهر، بالإضافة إلى التضييق الدولي على طهران، والمتمثل بالعقوبات الاقتصادية، ومحاولة فرض حصار على القوة العسكرية الإيرانية.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى