fbpx

الأسد دمر البلد ويعرضها اليوم للاستثمار

دمر 90% من بلده، وهجر أكثر من نصف السكان، وقتل آلاف السوريين بالبراميل المتفجرة، والأسلحة الكيماوية، و الآلاف في معتقلاته الوحشية، وما زال يتحدث عن مؤامرة كونية تحاك ضده وضد سوريا.

لم يتبق للسوريين سوى ذكرى بلد أصبح اليوم دماراً، ويحتاج لجهود دولية لإعادة الإعمار، فيما لا يزال الكثير ممن يرونه قاتلاً ووحشاً مدمراً قابعاً على مسمى كرسي الرئاسة في الجمهورية العربية السورية، لا يحكم حتى نفسه، فالروس هم المتنفذون الفعليون على كل القرارات السيادية السورية، بينما ما زال الإيرانيون يبحثون عن نقاط قوة لهم في حسينياتهم، وزينبياتهم، يتحكمون عبرها بالشعب المنهك الخائف.

فبعد أن رفض التلفزيون الحكومي الإيطالي بث مقابلة تلفزيونية سجلت معه، بثت قناة “فينيكس” الصينية اليوم الاثنين مقابلة مع رأس النظام السوري “بشار الأسد”، عرض فيه سوريا للاستثمار، وروج للموضوع “سوريا مجال استثماري رابح جداً”.

وقال “الأسد” : “فيما يخص إعادة الإعمار، الحالة الأمنية سابقاً لم تكن مناسبة للانطلاق بالإعمار، لكن مع تحرير معظم المناطق، بدأنا الحوار مع عدد من الشركات الصينية في هذا المجال لبدء الاستثمار”.

وتابع رأس النظام السوري فيما بدا أنه دعوة صريحة للشركات الصينية للزحف إلى سوريا: “ما نأمله من الشركات الصينية هو البدء بالنظر وبالبحث وبتحري السوق السورية .. فمن المعروف أن إعادة الإعمار لبلدان دمرتها الحرب جزئيا أو كليا هي مجال استثماري رابح جدا.. هي ليست فقط عملية قروض أو مساعدات من دون مقابل.. إنها عملية استثمارية رابحة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى”.

ولفت الأسد إلى أن الحكومة السورية بدأت بالحديث مع عدد من الشركات الصينية لتلافي العقوبات من أجل الدخول إلى السوق السورية، “ولكن تبقى هناك تخوفات لديهم من تأثير هذه العقوبات”، منوها بأن الحكومة وجدت صيغا محددة للدخول إلى السوق السورية بأمان، “لن تعلن حاليا”، بحسب تعبيره.

كما أشار من يسميه السوريون “رئيس قصر المهاجرين”، إلى أن الإجراءات التي تقوم بها الحكومة من أجل جذب المستثمرين من الصين ومن الدول الصديقة، “هي توفير بيئة استثمارية آمنة في المقام الأول، كوجود شفافية، و لتوضيح ما هي حقوق المستثمر وما هي واجباته في هذا البلد، وإيضاح كل ما يتعلق بالجوانب القانونية أو القضائية المتعلقة باستثماراته، فضلا عن تطوير قانون الاستثمار في سوريا استنادا على المعايير الدولية”، مؤكدا صدوره في القريب العاجل، دون أن يحدد موعد، أو جدول زمني.

وينظر السوريون إلى الأسد على أنه قاتل، لم يجد المجتمع الدولي بديلاً عنه لاستغلال الثروات الباطنية السورية.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى