fbpx

الحُديدة.. ساحة الدماء اليمنية التي لا تجف

يقول السكان المحليون إن مناطق في محافظة الحديدة هي ساحة دماء لا تجف، بسبب استمرار مليشيا الحوثي في انتهاك اتفاق استوكهولم، وقصف المدنيين لإرغام القوات اليمنية الشرعية على تسليم المدينة، لكونها تشرف على مضيق باب المندب الاستراتيجي والذي يربط البحر الأحمر، بالمحيط الهندي.

ففي إحصائيةٍ أعدها حقوقيون يمنيون، تبيّن أن انتهاكات مليشيا الحوثي لوقف إطلاق النار قد قتل في الأشهر الأخيرة 35 مدني، وجرح أكثر من 85 آخرين، في المحافظة التي جرت لأجلها اتفاقات أممية وقعت عليها مليشيا الحوثي.

حيث أوضحت الإحصائية التي رصدت انتهاكات وجرائم ميليشيات الحوثي خلال الأشهر الثمانية الماضية، أن من بين إجمالي المدنيين الذين قُتلوا بقذائف ميليشيات الحوثي بمديرية حيس في محافظة الحديدة 5 أطفال و6 نساء و24 رجلاً.

ويصف سكان محليون مديرية حيس بأنها “الساحة التي لا تجف دماؤها نظراً للجرائم اليومية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق أبناء المديرية، مستغلة صمت الأمم المتحدة المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق ستوكهولم”.

وتقع مديرية حيس جنوب الحديدة والمشمولة باتفاق ستوكهولم الموقع برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة الشرعية والحوثيين، والمتضمن وقف إطلاق النار في كامل محافظة الحديدة.

وبحسب الإحصائية التي رصدها موثوقون ينشطون في العمل الحقوقي، فإن من بين الجرحى الذين أصيبوا بقذائف ميليشيات الحوثي، والبالغ عددهم 85 جريحاً، 28 امرأة، و20 شاباً و6 فتيات ما دون الثامنة عشرة عاماً.

وينص اتفاق استوكهولم على؛ وقف إطلاق النار فوراً في محافظة الحديدة التي تضم الميناء الرئيسي بالبلاد، بالإضافة إلى ميناءين آخرين هما “الصليف” و”رأس عيسى” النفطي، كما شمل الاتفاق الانسحاب التدريجي المتبادل والسريع لقوات الطرفين من الموانئ الثلاثة، ومن عاصمة المحافظة “مدينة الحديدة” بإشراف أممي، على أن تتولى الأمم المتحدة مراقبة امتثال الأطراف بالتزاماتهما عبر لجنة تنسيق مشتركة برئاستها.

وفي سبيل إنهاء سيطرة الحوثيين الكاملة على موانىء الحديدة أعطى الاتفاق الأمم المتحدة دوراً قيادياً في عمليات الإدارة والتفتيش في هذه الموانىء.

كما انتزع الاتفاق مسؤولية أمن الموانىء الثلاثة من الحوثيين لصالح قوات الأمن المحلية، ونص على توريد إيراداتها إلى البنك المركزي للمساهمة في دفع مرتبات موظفي الدولة المتوقفة منذ ما يزيد من عامين. وتعمد الاتفاق أن تكون الترتيبات المتفق عليها محددة زمنياً.

لكن مليشيا الحوثي والتي وقعت على بنود الاتفاقية لم تتلزم بالاتفاق وخرقته مرات عديدة، كما أنها تعرقل باستمرار عمل الأمم المتحدة، واللجنة المشتركة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى