fbpx

حزب جديد ينسحب من الحكومة السودانية

انضم حزب الأمة الفيدرالي في السودان إلى قائمة الاحزاب المنسحبة من الحكومة السودانية. وقال رئيس الحزب، أحمد ‏بابكر نهار في مؤتمر صحفي أن الانسحاب يأتي بسبب “خروج الحوار الوطني عن مساره الطبيعي، والتضييق على ‏الحريات، والضرب الباطش للمحتجين السلميين‎”.‎ وأضاف نهار أن “الثورة التي تشهدها البلاد تعبر عن طيف واسع من السودانيين والنظام فقد الشرعية والأهلية في ‏التعاطي مع الأزمة السياسية‎”. ‎ ومنذ 19 كانون الأول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمت عدة مدن بينها الخرطوم، ‏وشهد بعضها أعمال عنف‎. ‎ وأسفرت عن سقوط 30 قتيلاً حسب آخر إحصائيات حكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عددهم 40، وتتحدث ‏المعارضة أن عدد القتلى تجاوز 50‏‎ . ‎ وأشار نهار إلى أن “تعنت النظام وتمترسه حول موقفه سيقود البلاد إلى سناريوهات صعبة‎”. ‎ وأعرب عن أمله في أن “يتنحى الرئيس عمر البشير ويفتح المجال لتشكيل حكومة قومية انتقالية‎”. ‎ من جانبه، قال عضو المكتب القيادي للحزب، نجم الدين دريسة إن “الانسحاب جاء بعد انعقاد المكتب القيادي وفيه قررنا ‏فض الشراكة مع هذا النظام في مستويات الحكم المختلفة‎”. ‎ وأوضح “دريسة” أن حزب الأمة الإسلامي يشارك في الحكومة بوزير اتحادي، هو وزير الثقافة والآثار والسياحة، عمر ‏سليمان، و3 وزراء ولائيين، و8 نواب في البرلمان القومي و15 نائب بالبرلمانات الولائية‎. ‎ وفي الأول من كانون الثاني الماضي، أعلنت حركة “الإصلاح الآن” الانسحاب من الحكومة‎. ‎ كما أعلنت “الجبهة الوطنية للتغيير” (23 حزبا من ضمنها حركة الإصلاح الآن)، المشاركة في الحوار الوطني، عزمها ‏تقديم مذكرة إلى الرئيس البشير، تطالبه فيها بتشكيل “مجلس سيادة انتقالي، لتسيير شؤون البلاد” وتشكيل حكومة انتقالية‎. ‎ وفي 27 كانون الثاني 2014، أطلق البشير مبادرة للحوار الوطني، وتقول الحكومة إن عدد الأحزاب المشاركة فيه ‏تتجاوز 100 حزب وحركة مسلحة‎. ‎وقاطعت قوى سياسية ذات ثقل، وحركات مسلحة الحوار الوطني‎.‎ يشار أنه على خلفية الاحتجاجات، اتهم الرئيس البشير، “مندسين ومخربين” من حركات مسلحة متمردة بقتل المحتجين ‏داخل المظاهرات بهدف تأجيج الصراع والفتنة في البلاد‎. ‎ كما اتهمت الحكومة، “الحزب الشيوعي” (معارض) وحركة “جيش تحرير السودان/ فصيل عبد الواحد نور” (متمردة)، ‏بإدارة “تحركات” خلال الاحتجاجات الحالية، لضرب استقرار وأمن البلاد‎”.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى