fbpx

“أزمة المياه”.. إيران تخنق العراق والأمم المتحدة تتدخل

مرصد مينا- العراق

مع اقتراب فصل الصيف، تتفاقم أزمة المياه التي تضرب العراق منذ أكثر من عام، نتيجة لتراجع الإيرادات المائية القادمة من إيران وتركيا وانخفاض منسوب الأمطار خلال فصل الشتاء، ما دفع بعثة الأمم المتحدة في البلاد للتدخل.

رئيسة البعثة الدولية، “جينين هينيس بلاسخارت”، دعت اليوم الثلاثاء، البلدان المجاورة للعراق إلى بدء حوارات حول تقاسم المياه.

وقالت “بلاسخارت”، في بيان تداولته وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء، إنّ “أسرة الأمم المتحدة في العراق تعمل بالشراكة مع العراق على إدارة الموارد المائية وتقليل آثارها السلبية على البيئة”، مضيفة: “في كل مكانٍ على كوكبنا، الماء هو سرّ الحياة. وفي العراق، يكتسي توافر الموارد المائية وإدارتها بشكل سليم أهمية خاصة، لقد زرتُ الشهر الماضي أهوار بلاد ما بين النهرين في الجنوب، وشاهدت بنفسي التحديات العديدة التي يواجهها العراق”.

كما لفتت إلى أنّ “انخفاض هطول الأمطار، ونقص المياه، وتملّح التربة والمياه، والإدارة غير الفعالة للموارد، والنمو السكاني، كلّها عوامل أثّرت في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى تغيّر المناخ”، محذرة من أنّ التخفيض النشط لتدفقات المياه من البلدان المجاورة “يمثل تهديداً خطيراً آخر”.

وتابعت أنّ “الحقيقة المرة هي أنّ ندرة المياه ليست فقط خطراً ماثلاً، ولكنها أيضاً عامل مضاعف للمخاطر، فتأثيرها المحتمل على الفقر والنزوح والصراع له تداعيات خطيرة على استقرار العراق وازدهاره على المدى الطويل”، مشددة على أهمية حماية المياه الجوفية والحفاظ عليها.

يشار إلى أن أزمة المياه في العراق تفاقمت مؤخرا بشكل كبير نتيجة تراجع مستويات نهري دجلة والفرات، وشحّ الأمطار، ما تسبب بانخفاض مخزون المياه في البحيرات والسدود العراقية بأكثر من 70% من طاقتها الإجمالية، حسبما ذكر مسؤولون عراقيون.

وسبق أن أكدت السلطات العراقية تعاون أنقرة مع بغداد في ملف المياه، بينما تتهم وزارة الموارد المائية إيران بقطع روافد المياه عن العراق ما تسبب بتفاقم أزمة شح المياه، ما دفعها لمطالبة وزارة الخارجية بتدويل قضية قطع إيران للمياه.

وزير الموارد المائية العراقي، “مهدي الحمداني”، كان قال في تصريحات صحفية إنّ بلاده تواجه وضعاً مائياً “صعباً للغاية” بسبب سياسة إيران الأخيرة تجاه العراق، والمتضمنة قطع عدد من روافد الأنهار وتحويل مجرى أخرى، متحدثاً عن الإخفاق في التوصل إلى اتفاق معها.

يذكر أن السلطات العراقية، كانت قد قررت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تقليص الخطة الزراعية إلى النصف، بسبب الأزمة المائية التي تعيشها البلاد، كما جرى استبعاد محافظة ديالى الحدودية مع إيران من الخطة بشكل كامل، والاقتصار على منحها حصة لمياه الشرب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى