fbpx

ليبيا.. الجيش التركي يدخل المعركة

أفصح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، يوم الأحد، عن توجه قوات من الجيش التركي إلى ليبيا، وذلك حسب اتفاقية التعاون وحفظ الأمن، التي وقعتها الحكومة التركية مع حكومة الوفاق التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين هناك.

بهذا يكون أردوغان، قد تجاهل كل التحذيرات الدولية والإقليمية، التي حذرت الجانب التركي من مغبة التدخل الأجنبي في ليبيا، وما يكمن أن يسببه من خلافات دولية وتوتر وتصعيد للموقف.

وبحسب تصريحات أردوغان خلال مقابلة صحافية مع قناة “سي إن إن ترك”، فإن مهمة المقاتلين الأتراك في ليبيا هي التنسيق، وأضاف: “جنودنا ينتشرون تدريجيا”.
وكان البرلمان التركي، قد وافق الخميس الفائت على إرسال قوات إلى ليبيا، في خطوة تمهد الطريق لتعاون عسكري متزايد مع حكومة الوفاق على الرغم من انتقادات المعارضة، فيما سارعت مصر للتنديد محذرة من “مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا وتداعياته”، بحكم الحدود البرية الطويلة بين البلدين الشقيقين.
في حين أعلن مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق قطع العلاقات مع تركيا على خلفية الاتفاق الذي عقده أردوغان مع حكومة الوفاق التي يقودها فائز السراج، كما أصدر البرلمان الليبي قرارا ينص على عدم شرعية الاتفاقيات الموقعة بين حكومة السراج المعترف بها دوليا، وتركيا، واعتبروها لاغية.
من جهتها استغلت أنقرة حاجة وفقر الشباب السوري في الشمال السوري الذي يشهد أسوأ كارثة إنسانية، وأغرتهم برواتب عالية تصل إلى 2000 دولار أمريكي للمقاتل في الشهر الواحد، أي أن المقاتلين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا ليسوا كلهم أتراك، بل إن فيهم مستضعفين سوريين، اضطروا للانخراط في القوات التركية –غير النظامية- بسبب الحاجة المادية.
مراسل مينا أكد يوم أمس الأحد مقتل اثنين من مقاتلي المعارضة السورية في ليبيا، أثناء قتالهما مع القوات التركية، وأوضح أن أحد الشابين السوريين اللذين قتلا في جبهات طرابلس، من محافظة دير الزور، والثاني من أبناء غوطة دمشق الشرقية المهجرين إلى الشمال السوري، وينتميان إلى أسرتين فقيرتين.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى