fbpx

الإيرانيات الكرديات..مقاتلات ينتظرن فرصة العمر

منذ مايقارب 15 عام تتدرب المقاتلات الكرديات ذوات الأصل الإيراني في معسكرات أربيل عاصمة كردستان العراق على حمل السلاح والقتال.

تستغرق الدورة التدريبة الواحدة في معسكرات محيط أربيل إلى 4 أشهر، تصبح بعدها المقاتلة جاهزة لخوض غمار الحرب، لكن آلاف المقاتلات المتدربات على حمل السلاح طيلة السنوات الماضية لم يخضن حرباً واحدةً حقيقةً، على أن هناك أخبار في الوسط الكردي تقول بأن المقاتلات الإيرانيات شاركن بحرب التحرير ضد تنظيم الدولة “داعش”.

تضم الدورات التدريبية من 10 عناصر في حزب “الحرية الكردستاني” إلى مئات العناصر، وبعض الأحيان يتم التدريب بشكل فردي تثميناً لاجتياز المصاعب الحدودية في الوصول إلى معسكرات التدريب.

تعيش المقاتلات الإيرانيات ضمن معسكرات ويُسمح لهن بالزواج وممارسة حياتهن بشكل طبيعي، خلافاً للمقاتلات الكرديات من الجنسيتين العراقية والسورية، فالأخيرات “نذرن أنفسهن للوطن فلا يحق لهن الزواج” كما قال أحمد شويش وهو إعلامي كردي مطلع على الشأن العسكري في المنطقة، في لقاء خاص مع مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.

تنتسب غالبية المقاتلات إلى 4 أحزاب كردية إيرانية أشهرها، حزبي “الحرية الكردستاني” و”الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني” ويتطلعون إلى إعادة دولة مهاباد “جمهورية كردستان الديمقراطية”؛ التجربة الكردية الوحيدة تاريخياً في تأسيس دولة قومية للأكراد، التي لم تدم سوى 11 شهر، حيث أعدمت السلطات الإيرانية زمن الشاه رئيس الدولة الكردية الوليدة “قاضي محمد” 1974.

وبحسب ما قاله شاويش في حديثه مع مرصد مينا فإن المقاتلات الإيرانيات يحاولن المشاركة تأسيس نواة عسكرية قادرة على حماية الوطن الكردي وتحريره.

ينفي الأكراد وجود نقص في العنصر الذكوري ما يدفع الأحزاب العسكرية للاعتماد بشكل كبير على المرأة في الأعمال القتالية، كما يدعي البعض بأن المجتمع الكردي رغم شرقية تفكيره إلا أنه لايمانع من انضمام ومشاركة المرأة في الأعمال القتالية سواءً في معسكرات الجبال أو ميدان الحرب، وأوضح الأمر الناشط هوزان حاج موسى في حديث خاص مع مرصد مينا:” الحركات الكردية كانت يسارية في معظمها وعملت على المحافظة على مدنية الشارع الكردي طيلة السنوات السابقة”.

وتابع هوزان:” أقصد بذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحزب العمال الكردستاني، هذين الحزبين اعتمدا على النساء في القتال إذ أنهم يدعون اليسارية وليس لهم حوافز دينية أوقبلية”.

وفي شهر تموز الجاري تخرجت 300 مقاتلة من معسكرات التدريب في محيط العاصمة أربيل، وأصبحن قادرات على الدخول في معارك حقيقة.

وقالت الناشطة الكردية غول بهار محمد في اتصال هاتفي مع مرصد مينا:” تتبع المقاتلات الكرديات الإيرانيات لوزارة البشمركة، مايعادل وزارة الدفاع في الحكومة”، مبيّنةً أن هؤلاء المقاتلات يقاتلن في صفوف البشمركة في إقليم كردستان العراق، وقد شاركن حقاً في معارك ضد تنظيم الدولة “داعش” في كركوك والموصل، لكن بعض المقاتلات ينفين انتمائهن الرسمي للبشمركة، ويعزون سبب مشاركتهم لعناصر البشمركة في مهامها داخل الإقليم إلى الواجب الوطني.

وتنتظر مقاتلات الحزب إلى جانب مقاتليه الفرصة المناسبة “فرصة العمر” كام قلنّ، للقيام بأي عمل ضد حكومة طهران، خاصة وسط ارتفاع حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى