fbpx

فيديو.. كارثة على الشواطئ الايطالية

مرصد مينا

قضى ستّون مهاجراً على الأقل في غرق مركب فجر الأحد قبالة مدينة كروتوني الإيطالية في منطقة كالابريا  جنوب، فيما ذكر رئيس بلدية المدينة فينشنزو فوتشي أن المركب كان ينقل حوالى 120 شخصاً وارتطم بالصخور على مسافة أمتار قليلة من الساحل، بينما أفادت فرق الإنقاذ عن وجود “أكثر من 200 شخص” على متن القارب.

رئيس المنطقة روبرتو أوكيوتو من جهته أوضح في بيان “عشرات القتلى غرقاً بينهم أطفال وكثيرون في عداد المفقودين. كالابريا حزينة على المأساة الرهيبة، فيما أظهرت صور للشرطة الإيطالية حطاماً خشبياً متناثراً على مسافة تزيد عن مئة متر من الشاطئ، حيث كان عدد كبير من عناصر الإنقاذ، بينما كان الناجون ينتظرون نقلهم إلى مركز استقبال.

من جهتها، أعربت رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني في بيان عن “ألمها العميق”، وقالت “وضع قارب في البحر بالكاد يصل طوله إلى 20 متراً على متنه 200 شخص في ظلّ ظروف جوية سيئة، عمل إجرامي”، مشيرة إلى أن ميلوني “الحكومة ملتزمة منع المغادرين، ومعهم هذا النوع من المآسي، وستواصل القيام بذلك، الأمر الذي يتطلّب قبل كلّ شيء التعاون الأكبر من دول المغادرة والمنشأ”

 الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا بدوره أعرب عن أسفه للحادث الذي “لقي فيه عشرات الأشخاص، بينهم أطفال، حتفهم”، وقال إنّ “عدداً كبيراً من هؤلاء المهاجرين جاؤوا من أفغانستان وإيران، هاربين من ظروف صعبة للغاية”، معرباً عن أمله في “التزام المجتمع الدولي القضاء على أسباب الهجرة: حروب، اضطهاد، إرهاب، فقر…”.

كما دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأحد إلى المضي في إصلاح حق اللجوء في الاتحاد الأوروبي، وإذ اعربت في تغريدة عن “حزنها العميق” لـ”مأساة” غرق المهاجرين، دعت إلى “مضاعفة الجهود المتّصلة بالشرعة حول المهاجرين وحق اللجوء، وبخطة العمل بالنسبة إلى وسط البحر المتوسط”.

يشار أن هذه الكارثة بعد أيام على إقرار البرلمان الإيطالي قواعد جديدة حول عمليات إنقاذ مهاجرين في البحر المتوسط بدفع من الحكومة التي يهيمن عليها اليمين المتطرف. وتولت زعيمة حزب “فراتيلي ديتاليا” اليميني المتطرف جورجيا ميلوني رئاسة الوزراء في إيطاليا في تشرين الأول/أكتوبر، بعدما وعدت بالحد من عدد المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا.

ويهدف القانون الجديد إلى الحد من عدد الذين يتم نقلهم إلى الموانئ عبر إلزام المنظمات غير الحكومية القيام بعملية إنقاذ واحدة خلال رحلة بحرية، ويرى منتقدو القانون أنه يزيد من خطر موت مهاجرين في البحر الأبيض المتوسط الذي يعتبر أكثر المعابر خطورة في العالم.

يذكر أن وزارة الداخلية الإيطالية سجلت وصول أكثر من 14 ألف مهاجر إلى إيطاليا منذ بداية العام، مقارنة بحوالي 5300 خلال الفترة نفسها من العام الماضي و4300 في العام 2021.

ولا تنقذ سفن المنظمات غير الحكومية سوى نسبة محدودة من المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا، ويتم إنقاذ معظمهم من قبل خفر السواحل أو البحرية الإيطالية. لكن الحكومة تتهم الجمعيات بتشجيع الهجرة ومهربي المهاجرين من خلال نشاطها.

وقال كارلو كاليندا الوزير السابق ورئيس حزب “التحرّك” الوسطي، على تويتر الأحد “يجب إنقاذ الناس في البحر مهما كان الثمن، من دون معاقبة أولئك الذين يساعدونهم”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى