fbpx

تصريحات نتنياهو تشعل العالم العربي

استنكرت منظمة التعاون الإسلامي، التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ووصفتها بـ “الخطيرة”، وأكدت أن حكومة الاحتلال تحجم الجهود الدولية لإحلال سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة.

وستعقد المنظمة اجتماعا طارئا استثنائيا على مستوى وزراء الخارجية، يوم الأحد المقبل، بناء على طلب المملكة السعودية، للمناقشة في التصعيد الإسرائيلي الأخير.

“نتتياهو” صرح مؤخرا أنه سيسعى لفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، وشمال البحر الميت إلى الأبد، في حال أُعيد انتخابه في الانتخابات المقررة في 17 سبتمبر الجاري، وأنه سيقدم لـ الكنيست” المقبل، خطة كاملة لنشر مستوطنات في منطقة غور الأردن، وأن تلك المناطق هي حدودهم الشرقية.

المنظمة الإسلامية، أكدت أن هذا الإعلان الخطير يعتبر اعتداء جديدا على حقوق الشعب الفلسطيني، وانتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فيها قراري مجلس الامن الدولي رقم 242 و338.

من جهته طالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي “يوسف العثيمين” إعلان جميع الدول والمنظمات الدولية رفضها للمخطط الإسرائيلي، وإدانة هذا الإعلان الاستفزازي، وإلزام حكومة الاحتلال إيقاف جميع إجراءاتها أحادية الجانب، باعتبارها باطلة ولاغية وليس لها أي أثر قانوني بموجب القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة.

نتنياهو بين في تصريحاته الأخيرة خلال مؤتمر صحفي أن قوات الاحتلال لن تخلي أي مستوطنة في الضفة الغربية، مضيفاً، “سنفرض السيادة الإسرائيلية على كل المستوطنات والمناطق الاستراتيجية”
إلا أن “العثيمين” أكد أن الدول المشاركة في المنظمة الإسلامية، وخاصة المملكة السعودية تسعى لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

الأردن السلام مع إسرائيل على المحك

إلى ذلك أعلن رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونه أن اتفاقية السلام التي وقتها الأردن مع إسرائيل وضعت على المحك.

المصدر شدد ان الاتحاد البرلماني العربي يحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا الإعلان الخطير الذي ينذر “بخطر جر المنطقة بأكملها إلى أتون حرب دينية، لا يمكن لأحد تحمل تبعاتها وعواقبها الوخيمة على الجميع”.

مؤكدا أن مجلس النواب الأردني “يرفض كل التصريحات العنصرية الصادرة عن قادة الاحتلال”، وأضاف أن “التعاطي مع هذا المحتل يتوجب مسارا جديدا عنوانه وضع اتفاقية السلام على المحك”.

كما بين رئيس مجلس النواب في بيان صدر عن الاتحاد البرلماني العربي أن ” مسار السلام لا بد أن يكون شاملا تنعكس مفاهيمه على الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها”، كما أن ” اليمين الذي يمثله نتنياهو سيزيد من خطورة مواجهته بتطرف وتصعيد تشهده منطقتنا والإقليم”.

تصريحات نتنياهو، بحسب الطراونة، تكرس عقلية المحتل المتعطش لارتكاب المزيد من الانتهاكات والاعتداءات على حقوق العرب والمسلمين، وما هي إلا خطوة لاستجداء أصوات المستعمرين المستوطنين، على حد قوله.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى