fbpx

هل نُفذ هجوم آرامكو من داخل العراق؟

أفادت شبكة ” C NN” الأمريكية، الأحد، بأن الهجوم الذي استهدف منشآت نفطية لشركة “أرامكو” شرق السعودية، تم تنفيذه من العراق وليس من اليمن كما أعلنت عنه ميليشيا الحوثي.

وذكرت الشبكة نقلاً عن مصدر مطلع على مجريات التحقيق في الهجوم الذي استهدف معامل تابعة للشركة العملاقة أن “المعلومات الأولية تؤكد أن القصف نفذ بواسطة طائرات مسيرة لم تقلع من اليمن بل من العراق”.

من جانبها، أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في وقت سابق إلى أن ” خبراء سعوديين وأمريكيين يحققون في احتمالية استخدام صواريخ كروز في الهجوم أطلقت من العراق أو إيران”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” قد اتهم إيران، أمس السبت، بمهاجمة معملين لتكرير النفط بالسعودية، مستبعدا انطلاق الهجمات من اليمن وأن طهران تقوم بدبلوماسية كاذبة.

وقال بومبيو: ” إن طهران وراء نحو 100 هجوم تعرضت لها السعودية في حين يتظاهر روحاني وظريف بانخراطهما في الدبلوماسية، مشيراً إلى أنه لا توجد أدلة على أن الهجوم جاء من اليمن.

من جهتها نفت الحكومة العراقية في بيان صادر عن مكتب رئيسها “عادل عبد المهدي”، الأحد، استخدام اراضيها في الهجوم جاء فيه “إن العراق ينفي ما تداولته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، عن استخدام اراضيه لمهاجمة منشآت نفطيّة سعوديّة بالطائرات المُسيرة.

وشددت الحكومة في بيانها، إلى التزامها الدستوري بمنع استخدام أراضيها للعدوان على جواره وأشقائه وأصدقائه، مؤكدة أنها ستتعامل بحزم ضد كل من يحاول انتهاك الدستور، كما شكلت لجنة من الاطراف العراقية ذات الصلة لمتابعة المعلومات والمستجدات.

ودعا عبد المهدي، جميع الأطراف الى التوقف عن الهجمات المُتبادَلة، والتسبب بوقوع خسائر عظيمة في الأرواح والمنشآت، لافتة إلى أنها تتابع باهتمام بالغ هذه التطوُّرات، وتتضامن مع أشقائها، كما تعرب عن قلقها من ان التصعيد والحلول العسكرية تعقد الأوضاع الإنسانيّة والسياسية، وتهدّد امننا المشترك والأمن الإقليميّ والدوليّ.

إلى ذلك، طالب بالتوجه لحلِّ سلميّ في اليمن، وحماية أرواح المدنيّين، وحفظ أمن البلدان الشقيقة، داعياً دول العالم، ودول المنطقة، إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية، والاضطلاع بمُبادرات تضع حداً لهذه الحرب التي لا رابح فيها، ولا تسفر سوى عن خسائر بشرية عظيمة، وتدمير البنى التحتية، والحيوية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى