fbpx

أزمة لبنان الاقتصادية ترعب النظام السوري!

حذر حاكم مصرف سوريا المركزي “دريد ضرغام” من ما أسماه إفرازات الأزمة اللبنانية على المودعين السوريين في مصارف بيروت.

ولفت المسؤول الاقتصادي عبر صفحته على موقع “فيس بوك” إلى ضرورة التعامل مع تلك الأزمة، متوقعاً حدوث حركة سحب للإيدعات خلال الأيام القادمة أو على الأقل الاحتفاظ بقيمتها المنخفضة على خلفية تهاوي سعر الليرة اللبنانية.

كما أشار “ضرغام” في منشوره إلى المخاوف من الإعلان عن إفلاسات مفاجئة لعدد من المصارف والشركات، مؤكداً أنها سترمي بظلالها على السوريين ممن فضل تجميد أمواله في العقارات اللبنانية، أو جعل من لبنان وجهة لتصدير منتجاته.

وكان عدد كبير من رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة والمتوسطة قد اتجهوا بعد اندلاع الحرب السورية قبل سنوات إلى نقل إداعاتهم وأنشطتهم الاقتصادي إلى لبنان وتحديداً إلى مصارف بيروت، خاصة بعد الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ضربت بلادهم بالترامن مع فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على عدد من كبير من القطاعات الاقتصادية.

وعانى الاقتصاد السوري خلال الأعوام الماضية من عدة أزمات أهمها الانهيار الكبير بسعر صرف الليرة السورية والذي وصل إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، حيث تجاوزت نسبة انخفاض سعر الصرف حد الـ 500 بالمئة، وذلك إلى جانب انهيار القوة الشرائية للمواطن السوري وارتفاع معدلات التضخم وسيطرة مؤسسات النظام على القطع الأجنبي وتمكينها في أيدي قلة من رجال الأعمال المحسوبين عليه.

على المستوى الصناعي، أشارت إحصائيات إلى أن خسائر الصناعة السورية في القطاعين العام والخاص وصلت مع نهاية عام 2017 إلى 2300 مليار ليرة سورية، مايعادل نحو4.5 مليار دولار، كانت حصة القطاع العام منها نحو 1.7 مليار دولار، دون احتساب قيمة الخسائر في المنشآت الصناعية التي كانت في ذلك الوقت في مناطق تقع خارج سيطرة قوات النظام، كما تراجع الناتج الإجمالي المحلي بين سنوات 2011 وحتى 2018 بنسبة 58.26 في المئة.

وتواصلت الأزمة الاقتصادية السورية وزادت حدتها مع تصاعدة حدة المعارك، وسيطرت فصائل المعارضة السورية على المعابر الحدودية مع الأردن وتركيا، ما أثر على حركة النشاط الاقتصادي مع تلك الدول، بالإضافة إلى نقل مئات المنشآت الصناعية تحديداً من مدينة حلب إلى الجانب التركي.

كما أظهرت الاحصائيات الأخيرة للأمم المتحدة حتى عام 2019 أن 80 بالمئة من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر ، إلى احنب احتلال سوريا المرتبة الأولى على مستوى العالم بالبطالة التي قارب معدلاتها 50 بالمئة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى