fbpx

مناورة للضغط على “الفخاخ”.. بيان وبيان مضاد بين النهضة والكتلة الديمقراطية

مرصد مينا- تونس

اصدرت حركة النهضة بيانا على اثر اجتماع المكتب التنفيذي لحركة النهضة المنعقد برئاسةراشد الغنوشي، خصّصه لتدارس المستجدات السياسية والشأن البرلماني، وموقفها من الحكومة.

وشددت الحركة على انشغالها بالوضع الاقتصادي والاجتماعي الدقيق الذي تعيشه البلاد والذي يفرض تكاتف جميع القوى الوطنية لتجاوز الأزمة، في مقابل رفض رئيس الحكومة الاستجابة لدعوات توسيع الائتلاف الحكومي بما يجعله اكثر تماسكا وانسجاما وقدرة على مواجهة هذه التحديات، وفق ما جاء في البيان.

كما أعرب البيان عن”قلق الحركة تجاه حالة التفكك الذي يعيشه الائتلاف الحكومي وغياب التضامن المطلوب ومحاولة بعض شركائها في اكثر من محطة استهداف الحركة والاصطفاف مع قوى التطرف السياسي لتمرير خيارات برلمانية مشبوهة، تحيد بمجلس نواب الشعب عن دوره الحقيقي في خدمة القضايا الوطنية”، وفق تعبير محرر البيان.

كما أكدت الحركة في بيانها “متابعتها التحقيقات في شبهة تضارب المصالح التي تلاحقرئيس الحكومة، والتي أضرت بصورة الائتلاف الحكومي عموما، بما يستوجب اعادة تقدير الموقف من الحكومة والائتلاف المكون لها، وعرضه على أنظار مجلس الشورى في دورته القادمة لاتخاذ القرار المناسب”، وفق ذات البيان.

وفي رده على تمسك حركة النهضة بتوسيع الحزام السياسي للحكومة قال رئيس الكتلة الديمقراطية هشام العجبوني إنه على حركة النهضة إما قبول المشاركة في هذه الحكومةدون السيطرة عليها أو التحكم في مفاصلها أو إنسحابها منها.

وأشار العجبوني أنه يمكن أن تواصل الحكومة عملها دون أن تكون حركة النهضة ممثلة فيها على اعتبار أنها تمثل 20٪ فقط من البرلمان مشددا انهم لن يكونوا “خماسة” أي من العمالة لدى النهضة على حد قوله.

من جهته، قال زهير المغزاوي، الأمين العام لحركة الشعب إن مناورات حركة النهضة ومعها الذين يصطادون في المياه العكرة، لن تتوقف، بل ستتواصل تحت عناوين متعددة للضغط على حكومة الفخفاخ، لأن هاجسها الأساسي ليس مرتبطا بنجاح الحكومة واستقرارها، وإنما يبقى مشدودا إلى مصالحها التي باتت تجد صعوبة في تسويقها.

واعتبر أن موقف هذه الحركة يعكس تناقضات بالجملة داخل البرلمان وفي الحكومة، فهي تريد غنائم الحكم وفي نفس الوقت تريد أن تكون في المعارضة، حيث يظهر ذلك بوضوح من خلال تحالفها البرلماني مع المعارضة منها حزب قلب تونس وائتلاف الكرامة، مع وجودها في الحكومة.

وشدد المغزاوي على أن هذا الوضع لا يستقيم وعلى حركة النهضة أن تختار بين البقاء في الحكومة أو في المعارضة، وذلك في الوقت الذي تجمع فيه القراءات السياسية على أن حركة النهضة تريد من خلال مناوراتها امتثال شركاءها في الحكومة لرغباتها ومشيئتها، مع أنها تعلم تماما أنها فقدت الأوراق التي تظنها فاعلة أو لمصلحتها لتحقيق هذا الهدف. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى