غضب سوري ضد الاحتلال الإيراني
تظاهر المئات من أبناء محافظة دير الزور شمال شرق سوريا، ضد التواجد الإيراني في مدنهم وقراهم، لكن عناصر تابعين لجيش بشار الأسد أطلقوا النار على المتظاهرين السلميين.
فقد خرج أهالي ريف دير الزور أمس الجمعة في مظاهرات بعد الانتهاء من صلاة الجمعة تندد بالوجود الإيراني في مناطقهم وتطالب عناصر المليشيات الإيرانية بالرحيل مباشرةً.
وتتوزع مليشيات موالية لإيران في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، ومعظم هذه المليشيات هي من الطائفة الشيعية بينما ينتمي أهالي دير الزور إلى الطائفة السنية ما تسبب بتوتر طائفي في المنطقة الغنية بالثروات الباطنية والفقير أهلها.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها ” كلاب إيران ارحلو” بينما أطلق ناشطون من أبناء مدينة دير الزور على يوم الجمعة اسم “جمعة طرد المليشيات وعصابات الأسد والروس”.
واتجه المتظاهرون الغاضبون، إلى أحد أحياء منطقة “الصالحية”، الفاصل بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وبين مناطق سيطرة نظام الأسد.
وعند اقترابهم من حاجز “كازية صقر”، بدأت قوات الأسد بإطلاق النار باتجاه المتظاهرين، الذين استمروا بالتقدم مشياً مطالبين برحل هذه العناصر ومليشيات إيران والعناصر الروسية، ما دفع قوات الأسد إلى الانسحاب.
وتمكن المحتجون من السيطرة على حاجز “كازية صقر” وتابعوا مسيرهم نحو حاجز الصالحية التابع لقوات نظام الأسد حيث تمكن المتظاهرون من السيطرة عليه أيضاً بعد انسحاب عناصر قوات الأسد من الحاجز إثر مشادات كلامية دارت بين الطرفين.
وتأتي هذه المظاهرات بعد علم الأهالي بتسريب أفاد بموافقة قوات النظام وروسيا على تسليم قرى “حطلة الصالحية مظلوم مراط خشام الطابية جزيرة” في ريف دير الزور الشرقي إلى مليشيا قسد والتحالف الدولي، بعد اجتماع بين الطرفين.
وتسيطر المليشيات الكردية على المناطق العربية وتمارس عليهم سياسة التكريد وفق مناهج ضعيفة علمياً لدرجة ان الفئة الكردية المثقفة رفضت تعليم أولادها وفق هذه المناهج الدراسية، كما تلاحق قوات قسد ;ndashالمليشيا الكردية- الشباب العرب وتجبرهم على الالتحاف بصفوفها للقتال ضد الجيش السوري الحر على الضفة الشرقية لنهر الفرات، ما يسبب شرخاً كبيراً في المكون العربي من جهة، وشعور بالاستبداد بين العرب المقموعين في مناطق سيطرة قسد.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
