تطبيع اقتصادي تركي- إسرائيلي
وأشارت الوسائل العبرية؛ إلى أن الحكومة التركية أبدت في رسالة بعثت بها إلى نظيرتها الإسرائيلية، موافقتها على نقل الغاز الإسرائيلي عبر أراضيها إلى دول الاتحاد الأوروبي، بعد أن كانت قد أعلنت في وقتٍ سابق رفضها لمثل هذه الخطوة.
وربطت قناة كان الإسرائيلية، بدء المفاوضات بين الجانبين حول التطبيع التركي – الإسرائيلي الجديد، بتشكيل حكومة إسرائيلية، لافتةً إلى أن أزمة تشكيل حكومة والأزمة السياسية في إسرائيل؛ المترافقة مع إمكانية إجراءات انتخابات نيابية مبكرة، هي ما أخرت الشروع بالمفاوضات، في إشارة إلى أن الجانب التركي بات مستعداً بالشكل الكامل للمضي في المشروع.
وكانت العلاقات التجارية والاقتصادية بين تركيا وإسرائيل قد شهدت خلال الفترة الممتدة من شباط وحتى تشرين الأول من عام 2019، نمواً بنسبة 1.6 في المئة، بواقع 137 مليار دولار أمريكي، مقارنة عن ما كانت عليه في ذات الفترة من العام 2018، وفقاً لبيانات وإحصائيات وزارة التجارة التركية.
كما شهد حجم التبادل التجاري بين أنقرة وتل أبيب خلال الأشهر العشرة الاولى من العام الحالي ارتفاعاً ملحوظاً، حيث زادت نسبة صادرات الصلب التركي إلى إسرائيل 11.63 في المئة عن ما كانت عليه العام الماضي، لتسجل 760.5 مليون دولار أمريكي.
أما اللافت في الخطوات الاقتصادية التركية تجاه إسرائيل وارتفاع معدلات التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بينهما، وفقا لمراقبين، أنها تأتي بالتزامن مع حالة توتر سياسي مفترض بين الحكومتين بسبب ما تسميه أنقرة “دعم” القضية الفلسطينية، ما يضع حول ذلك الدعم عشرات إشارات الاستفهام، خاصةً في ظل تصاعد الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى.
