هروب جماعي لزعماء ميليشيات عراقية موالية لإيران
كشفت مصادر عراقية، أن زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق، المدعومة من إيران، “قيس الخزعلي”، قد فر من العراق باتجاه الأراضي الإيرانية، فور الإعلان عن مقتل نائب قائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني” ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي “أبو مهدي المهندس”.
ونقل موقع قناة الحرة، عن المصادر التي وصفها بالمطلعة، تأكيدها أن “الخزعلي”برفقة عائلته، فر في بادئ الأمر إلى النجف، ومنها إلى داخل إيران.
إلى جانب ذلك، أشارت المصادر إلى أن “الخزعلي”، لم يكن الوحيد الذي فر من العراق، بعد تصفية “سليماني”، وإنما تبعه عددٌ أخر من زعماء الميليشيات، على رأسهم زعيم ميليشيات كتائب سيد الشهداء، الملقب بـ “أبو آلاء الولائي”، الذي فر أيضاً إلى إيران أمس – الجمعة.
كما أكدت المصادر هروب زعيم كتائب الإمام علي “شبل الزيدي” إلى العاصمة اللبنانية بيروت، مشيرةً في الوقت ذاته، إلى أن مستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي “فالح الفياض” قد اختفى بدوره، بعد ساعات قليلة من إعلان استهداف “سليماني”.
وفي تفاصيل اختفاء “الفياض”، قالت المصادر: “كان من المقرر أن يلتقي فياض بسليماني والمهندس، في منزل بمنطقة الغزالية، لكن عند سماعه لخبر مقتلهما، نزل من السيارة التي كان يستقلها أثناء توجهه إلى المنزل المذكور، وهرول باتجاه منطقة سكنية قريبة وطلب من حمايته عدم اللحاق به، واختفى بعد ذلك”.
وأشارت المصادر، وفقاً لما نقله موقع الحرة، إلى أن وحدات خاصة أمريكية اقتحمت منزلاً في منطقة الجادرية وسط بغداد، بالقرب دائرة أمن الحشد الشعبي، شهد مؤخرا ًاجتماعات حضرها قادة في فيلق القدس الإيراني، لافتةً إلى أن القوات الأمريكية اعتقلت شخصاً كان متواجداً بالمنزل المذكور، دون الكشف عن هويته.
وكانت العاصمة بغداد قد شهدت صباح اليوم – السبت، بدء مراسم تشييع “قاسم سليماني” و”المهندس”، بمشاركة عدد من السياسيين العراقيين الموالين لإيران، بالإضافة إلى مئات من عناصر وأنصار الحشد الشعبي موالي لإيران، في حيث أفادت مصادر إعلامية محلية، بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقي، “عادل عبد المهدي” كان من بين السياسيين الذين شاركوا بعملية التشييع، وسط إجراءات أمنية مشددة.
