fbpx

إسرائيل تسعى لضرب الوصاية الأردنية على القدس

دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي “غلعاد إردان” إلى تغيير الوضع القائم في القدس منذ احتلالها عام 1967، والسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى والصلاة فيه، ويقصد بالوضع القائم في القدس، بما كان سائداً في المدينة منذ العهد العثماني وحتى احتلالها عام 1967، وتوّج باتفاقية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس العام الماضي تمنح الأردن الوصاية على المقدسات.

وطالب “أردان” باتخاذ إجراءات وخطوات عملية، للوصول إلى وضع يمكن اليهود من الصلاة في ما يسمونه جبل الهيكل، مضيفاً أن ذلك يتوجب حصوله من خلال الترتيبات السياسية وليس بالقوة.

واعتبر الوزير الإسرائيلي، أن الوضع القائم في الأقصى فيه ظلم لليهود ويجب تغييره، حتى يتمكنوا في المستقبل أيضاً من الصلاة في جبل الهيكل، الذي يعتبر أقدس مكان للشعب اليهودي فيما يعتبر ثالث أقدس موقع في الإسلام.

وأغلقت قوات الاحتلال بوابات الأقصى كافة مساء أمس الخميس، ومنعت الرجال الذين تقل أعمارهم عن الخمسين سنة من صلاتَي المغرب والعشاء، على خلفية تصريحات أردان ، وعقب مقتل شاب وجرح آخر بعد محاولتهما طعن أحد جنود الاحتلال على أحد بوابات الأقصى، حيث اضطر عشرات المقدسيين من أداء الصلاتين على ابواب المسجد الأقصى.

قاضي قضاة فلسطين “محمود الهباش” وصف إغلاق قوات الاحتلال المسجد الأقصى بأنه إعلان حرب على الإسلام والمسلمين، مؤكداً أن المسجد الأقصى خط أحمر يمكن أن يشعل العالم أجمع.

وناشد الهباش المسلمين في جميع العالم بالنفير وشد الرحال للأقصى والرباط فيه، والدفاع عنه جنباً الى جنب مع إخوانهم الفلسطينيين والمقدسيين”.

منظمات الهيكل المزعوم، أعلنت عن ترحيبها بتصريحات أردان، معتبرة أن الزيادة في عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى في ما يسمى ذكر خراب الهيكل، والتي بلغت هذا العام ٢٠ في المئة تعزز السيادة والسيطرة الإسرائيلية.

من جهته حذر القيادي في حركة فتح “حاتم عبد القادر” في حوار مع – اندبندنت عربية – من اتخاذ سلطات الاحتلال إجراءات لتغيير الوضع التاريخي القائم في الأقصى، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي إلى ضرب الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة في القدس، وبالتالي انتهاك أحد بنود اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية.

في حين صرح نائب مدير عام أوقاف القدس “ناجح بكيرات” لـ اندبندنت عربية ” أن المسجد الأقصى بأنه عبارة عن برميل بارود وكرة لهب متدحرجة، منذ اقتحامه من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرئيل شارون عام 2000.

وحذر بكيرات من اندلاع حرب دينية تعرف بدايتها، لكن نهايتها غير معروفة بسبب محاولات إسرائيل فرض سيطرتها على الأقصى والاستيلاء عليه”.

وأضاف بكيرات أن الإسرائيليين يعملون وفقاً لنصوص دينية تدعو إلى القضاء على الديانتين الإسلامية والمسيحية في القدس ونفي الآخر .

ونوه إلى أن ما يتعرض له الفلسطينيون في القدس “قهر يومي ومحاولة لاضطهادهم واستضعفاهم من خلال البلطجة الإسرائيلية، في ظل حالة الترهل العربي الحالية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى