fbpx

التيار الصدري وعودة إلى لغة الدبلوماسية

خفف زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر” من لهجته، أثناء تناوله للتطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة العراقية، لا سيما بعد مقتل العميد “قاسم سليماني” في الغارة الأمريكية، والتي أعلن “الصدر” بعدها مباشرة، عودة نشاط جيش المهدي، التابع له، الذي كان مجمداً منذ سنوات طويلة.

كما دعا “الصدر” كافة الميليشيات العراقية الأخرى، إلى التهدئة، وعدم تنفيذ أي هجمات مسلحة، وذلك عقب ساعات من القصف الإيراني على قواعد أمريكية في العراق فجر أمس – الأربعاء، معتبراً أن الأزمة التي عانى منها العراق قد انتهت، ولا يوجد ما يشير إلى وجود نية للتصعيد بين واشنطن وطهران.

وأضاف “الصدر”: “أدعو الفصائل العراقية إلى التأني والصبر وعدم البدء بالعمل العسكري، وإسكات صوت التشدد من بعض غير المنضبطين إلى حين استنفاذ جميع الطرق السياسية والبرلمانية والدولية”.

أما على مستوى ملف تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، فقد أشار “الصدر” إلى وجوب تشكيلها بأسرع وقتٍ ممكن، على أن تتمتع بمواصفات تمكنها من حماية سيادة واستقلال العراق، إلى جانب دعوته لإجراء انتخابات مبكرة، مؤكداً أن الشعب العراقي لا زال يسعى جاهداً لإنهاء التواجد الأجنبي بالبلاد.

وتأتي تصريحات “الصدر” متزامنة، مع تهديد عدة شخصيات عراقية متشددة موالية لإيران، مطالبة بالثأر لمقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي “أبو مهدي المهندس”، الذي قتل بذات الغارة، التي استهدف “سليماني”، وعلى رأسهم رئيس ميلشيات عصائب أهل الحق “قيس الخزعلي”، الذي أشار في تصريحات صحافية أمس – الأربعاء، بأن الرد الإيراني انتهى، وحان دور الرد العراقي على مقتل “المهندس”.


وكان الحرس الثوري الإيراني قد تبنى عملية إطلاق 22 صاروخاً على قواعد أمريكية منتشرة في العراق، إلا أن البيت الأبيض أعلن أن الهجمات لم تسفر عن أي خسائر بشرية في صفوف القوات الأمريكية، مشيراً إلى أن الجيش الأمريكي كان على علمٍ بالضربة الإيرانية قبل وقتٍ كافٍ، ما مكنه من رصد الصواريخ، وإصدار أوامر للقوات الأمريكية بالنزول إلى الملاجئ. 
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى