fbpx

احتجاجات العراق.. هدوء حذر وغياب لـ "الرصاص"

شهدت ساحات بغداد ومدناً عراقية أخرى، منذ الصباح الباكر هدوء حذراً، فعلى خلاف الأيام السابقة، كان صباح اليوم الثلاثاء هادئاً، وساحات العراق تقريباً فارغة من المتظاهرين والمعتصمين المحتجين على سياسة الحكومة، والفساد المستشري بين رجالات السلطة العراقية.

ويأتي هذا الهدوء على خلفية تطمينات تلقاها المحتجون من المرجعيات الدينية العراقية بدعم مطالبهم.

وأقام المتظاهرون في ساحة التحرير الليلة الماضية احتفالية، أطلق خلالها عشرات البالونات البيضاء، وسط هتافات ورفع لأعلام العراق، للتعبير عن سلمية المظاهرات والتمسك بمطالب المتظاهرين بإقالة الحكومة وحل البرلمان وتعديل الدستور العراقي.

حيث شهدت الساعات الماضية حالة من الهدوء في ساحات التظاهر العراقية، في كلٍ من ساحة التحرير وفي ساحة الخلاني ببغداد ومحافظات الناصرية، والبصرة وميسان والسماوة والديوانية، وواسط وكربلاء والنجف وبابل، وسط غياب لأصوات الرصاص والقنابل المسيلة للدموع التي كانت تُسمع في الأيام الماضية، يأتي الهدوء وسط انتشار للقوات العسكرية في جميع الشوارع الرئيسية وقرب الأبنية الحكومية والمدارس.

ومن المنتظر أن يشهد اجتماع الحكومة العراقية الأسبوعي اليوم الثلاثاء، الإعلان عن حزمة جديدة من الإصلاحات تضاف الى الحزم التي صدرت منذ انطلاق المظاهرات الاحتجاجية في العراق مطلع تشرين الأول الماضي.

واستخدمت أجهزة الأمن العراقي العنف المفرط مع المتظاهرين السلميين، ما تسبب بقتل المئات وجرح الآلاف، وفي الوقت الذي أدانت فيه السلطات العراقية العنف ضد المتظاهرين واعترفت به، ادعت أن جهات “تخريبية”، هي من قتلت المتظاهرين.

وفي خطبة الجمعة السابقة، قال الزعيم الأعلى للشيعة في العراق “علي السيستاني”، إن المحافظة على سلمية الاحتجاجات تحظى بأهمية كبيرة وإن “المسؤولية الكبرى تقع على عاتق القوات الأمنية بأن يتجنبوا استخدام العنف.

وحث السيستاني الحكومة في خطبة الجمعة بمدينة كربلاء على الاستجابة لمطالب المحتجين في أسرع وقت، كما حذر من وجود “أطراف وجهات داخلية وخارجية قد تسعى اليوم لاستغلال الحركة الاحتجاجية الجارية لتحقيق بعض أهدافها”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى